أخبار متعلقة
استقبل المصريون نبأ فوز بلادهم بتنظيم كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين المقررة عام 2006 ، بارتياح كبير وسعادة غامرة، لانهم يعتبرون اقامة البطولة على ملاعبهم تضمن لهم الى حد بعيد التأهل الى نهائيات كأس العالم 2006 المقررة في المانيا.
وكان الاتحاد الدولي ونظيره الافريقي اتفقا على ان تكون بطولات كأس الامم الافريقية اعتبارا من عام 2006 مؤهلة الى نهائيات كأس العالم بحيث تتأهل المنتخبات الاربعة التي بلغت نصف النهائي مباشرة، بالاضافة الى تحديد هوية المنتخب الخامس بنظام معين تعكف لجنة خاصة في الاشهر المقبلة على تحديد شكله. وسبق لمصر ان بلغت نهائيات المونديال عام 1934 عندما نالت شرف ان تكون اول سفيرة للعرب، ثم شاركت مرة ثانية وشاءت الصدف ان تكون في ايطاليا ايضا عام 1990. واتخذت المنافسة على استضافة المونديال الافريقي بعدا آخر بين الدول الاربع المتنافسة وهي بالاضافة الى مصر، كل من ليبيا والجزائر وساحل العاج، لانها كانت تطمح في استضافة البطولة الاهم في تاريخ القارة السمراء كونها تتزامن مع الاحتفال ببلوغ العيد الذهبي للكاف الذي تأسسس قبل 50 عاما. ويعتبر المصريون انهم الاحق بالاستضافة لعوامل عدة منها انهم اصحاب فكرة تأسيس الاتحاد الافريقي مع السودان واثيوبيا، وان مقر الاتحاد في ضيافتهم منذ تأسيسه، وقبل يومين من اعلان اسم البلد الذي يستضيف البطولة افتتح الاتحاد الافريقي لكرة القدم مقره الجديد في مصر في احتفال كبير ضخم دعا اليه الكثير من الشخصيات على رأسهم رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر. كما ان مصر كانت اول دولة تفوز باللقب الافريقي، واحدى الدول التي فازت باللقب اربع مرات، وحازت انديتها باللقب الافريقي للاندية مرات عدة وشرفت القارة الافريقية حين استضافت كأس العالم للناشئين العام 1997. وقارن المصريون بين ملفهم وملفات منافسيهم فاطمأن بالهم نسبيا حتى جاءت الساعات الاخيرة قبل اعلان اسم الدولة المضيفة، ليبدأ معها القلق خصوصا بعدما ترددت انباء عن محاولات لرشوة بعض اعضاء اللجنة التنفيذية، وغياب عضوين هما السنغالي والتشادي عن حضور الاجتماع الاخير. وكانت الساعات الثلاث التي استغرقها الاجتماع ثقيلة على عشاق الكرة المصرية الذين ترقبوا القرار، حتى اعلن الكاميروني عيسى حياتو فوز مصر بالاستضافة بعدما منحها سبعة اعضاء اصواتهم مقابل صوتين لليبيا وصوت واحد لكل من الجزائر وساحل العاج ليتنفس المصريون الصعداء وبدا واضحا ان شهر العسل الذي يعيشه الاتحادان المصري والافريقي منذ اعلان الاول صراحة تأييده لحياتو في انتخابات الفيفا الاخيرة كان نقطة حاسمة في اختيار الدولة المضيفة الى جانب امكانات مصر في ترجيح كفتها على منافساتها، اذ يكفي اعلان كل من حياتو ونائبه الصومالي فرح ادو تأييدهما لمصر ليضمن المصريون اغلبية الاصوات وهو ما حدث. كما ان افتتاح المقر الجديد للاتحاد الافريقي قبل يومين من اختيار اسم الدولة المضيفة للبطولة الافريقية صب في مصلحة مصر اذ كانت فرصة طيبة لتدخل الوزير المصري علي الدين هلال لدى قيادات الاتحاد الافريقي لدعم ملف بلاده. ويمكن القول ان ليبيا تأثرت سلبا بموقفها من انتخابات الفيفا اذ اعلنت وقوفها الى جانب بلاتر ودعت له الاتحادات الافريقية في مؤتمر حاشد في طرابلس، فضلا عن ان ملفها تضمن الكثير من الحديث عن انشاءات ستتم في الاعوام المقبلة، اما الجزائر فتأثرت بالشكاوى العديدة التي تقدمت بها فرق ومنتخبات تشكو من شغب جماهيري، وتسببت الاضطرابات الاخيرة في ساحل العاج في ابتعادها عن المنافسة على الاستضافة لافتقادها الى الامن. ويعكس تصريح اللواء يوسف الدهشوري حرب الذي ادلى به للصحافيين عقب اعلان فوز بلاده بالتنظيم بان مصر مستعدة لاستضافة البطولة غدا اذا اقتضى الامر، ان الملف المصري كان متكاملا وكان الافضل حسب تعبير حياتو. وتتنافس 8 ملاعب مصرية لاستضافة الحدث الافريقي وهي القاهرة والمقاولون العرب في القاهرة، والاسكندرية والاسماعيلية وبورسعيد والسويس والمنصورة واسوان، وهناك العديد من ملاعب التدريب للفرق في المجموعات الاربع ابرزها ملاعب الشمس والاهلي والسكة الحديد والكلية الحربية والزمالك وسيشرع المصريون مبكرا في الاعداد لاستضافة البطولة لضمان النجاح على المستويين التنظيمي والفني.
مساعدة مصر لحياتو في انتخابات الفيفا عادت بايجابيات علىها