DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بالاشارة

بالاشارة

بالاشارة
أخبار متعلقة
 
ضمن التصنفيات الاجتماعية والمرحلية للعصور الوسيطة منها والقديمة مصطلحات يكثر استخدامها في المقاهي الثقافية وربما في الخمسين سنة الماضية أصبح الحديث عن الأجيال.. جيل الستينيات، السبعينات، الثمانينات،... فماذا يمكننا أن نتحدث عن جيل الألفين: جيل (البلاي ستيشن) ربما.. ولكن جاء ما يتجاوز في رؤيته "البلاي ستيشن" الذي تحول مع آلة الحرب العالمية الى رؤى تطبيقية في دول العالم الثالث. اذن الحديث يعود الى الانترنت الذي سوف أتناوله من منطلق آخر، من رؤية متابعة لبعض منتدياته. والأقلام التي سال لعابها مع دخول هذه التقنية الجديدة. فأصبح بعضها يفر منها والبعض يبحث عنها بأي شكل فيرسم شخصيته أمام تلك الشاشة. وعودة على مسميات الأجيال نلاحظ بأن الأجيال الأربعة المنصرمة تركزت بين الاطروحات السياسية والثقافية.. فقد أفرزت السبعينيات والثمانينيات جيلين مخضرمين في السياسة الفكرية واعتمدت عليهم الدولة في بناء مؤسساتها المدنية وتنقلهم كمستشارين لولاة الأمر. وفي الثمانينيات والتسعينات برزت الرؤى والظواهر الأدبية التي تمثلت في الملاحق الثقافية في ساحتنا المحلية فبرزت أقلام متعددة من الغربية والوسطى في ملحق "اليوم الثقافي" واليمامة.. ونشرت عبق أوراقها في دواوين شعرية وكذلك مجموعات قصصية (مبعثرة) لضعف مؤسسات النشر من احتوائها. أما جيلنا الجديد فقد وجد مؤسسة ضخمة تضم نتاجه وهي متمثلة في مواقع الاستضافة والمنتديات الأدبية. فقط عليك البحث عن مجلة الكترونية (منتدى) مرخص بطريقة بيل غيتس ومشرفين لا يعرفون مسك القلم يضعون تصوراتهم التي أسسوا لها. ربما من الجميل جدا أن نجد جيلا جديدا يبرز من خلال تلك المنتديات ولكنه بحاجة ماسة لرعاية حقيقية كي يتمكن من اكتساب المسميات (شاعر/ قاص/ ناقد) في السابق كان المتذوق للابداع والذي يحاول الدخول في التجربة الكتابية يبدأ بمراسلة الصحيفة. حيث سيسمع نقدا (بناء) وتصحيحا لغويا جيدا، ومن ثم يأتي دور النشر تحت زوايا (قادمون). بينما اليوم نجد النشر الالكتروني الذي اصبح يملأ الساحة بدون أدنى التزامات النشر (التصحيح اللغوي) وتجد المشرف ـ الناقد ـ يبدأ بتسطير حروف الإطراء لتلك القصيدة التي كتبتها (فلانة) طبعا ولا ينسى أن يرسل لها رقم جواله (في رسالة خاصة). ليباشر مسألة النقد الأدبي في البداية والتوغل فيما بعد ليسطر مشاعر زائفة لتلك الشاعرة. أصبحت ساحتنا الأدبية خالية من أقلام جديدة يمكن من خلالها استشراف كاتب يبرز مع جيل الانترنت. لقد أصبحت تلك المواقع التي تجاوزت الأرقام الفلكية ناشرا أساسيا للكاتب الجديد الذي ربما يحتاج من يقف معه بصراحة واعادة توجيهه ليرتقي عتبات الكتابة ويصل الى رؤية واضحة فيما يمكن طرحه وتناوله من مستقبل الجيل القادم.