في خضم النشاط الذي تشهده السوق العقارية في المنطقة الشرقية، ومع ارتفاع وتيرة النجاحات التي يحققها العاملون في هذا السوق وتزايد مستويات ارباحهم بشكل كبير.. لا تزال الشريحة الاكبر خارجة عن حسابات معظم الفاعلين في السوق ومن يقودون تعاملاته.
ذوو الدخل المحدود قاعدة عريضة يمكن ان تضيف الكثير لهذا النشاط القوي، عندما يتم استهدافها والعمل على توفير منتجات عقارية تتوافر بها الاسباب والمقومات التي تدعم امكانية استفادة هذه الشريحة منها.
المفارقة المحزنة ان معظم النشطين في عقارات الشرقية يتجاهلون الاشارة الى هذه الشريحة في استفساراتهم فهم يؤكدون دائما على الطبقة الوسطى ويستهدفونها والحقيقة انهم لا يستهدفون الا الطبقة المتوسطة من المستثمرين في السوق والدليل على ذلك ان معظم المساهمات التي تمت تصفيتها خلال العام الماضي لم تبدأ بها حركة عمرانية حقيقية. مما يعني ان اصحابها ينتظرون ارتفاع اسعارها لبيعها وتحقيق المزيد من الارباح.
ولعل بقاء اراضي المساهمات والمخططات العقارية في المنطقة كمساحات فضاء بعضها داخل النطاق العمراني سيكون من ابرز السلبيات التي تعانيها احياء ومدن المنطقة مستقبلا اذا لم يتم ايجاد آلية فعالة من قبل المستثمرين لاستقطاب ذوي الدخل المحدود وجذبهم الى الدخول في السوق لانهم سيكونون احد اهم الارقام المستقبلية التي تضمن بقاء السوق العقاري محتفظا بقوته وهو ما سيؤدي في حال تفعيله الى زيادة الحركة العمرانية وانتعاش اسواق ونشاطات اخرى على رأسها المقاولات وتجارة مواد البناء لان معظم الساعين الى التملك من ذوي الدخل المحدود الذين يستهدفون بناء منازلهم الخاصة وليس الاستثمار.