نص قرار مجلس الوزراء رقم (9) وتاريخ 1421/1/12 على اعتماد السياحة قطاعا يسهم في بقاء السائح السعودي داخل البلاد وفي زيادة فرص الاستثمار وتنمية الامكانات البشرية والوطنية وتطويرها وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين ويمثل هدف الهيئة الأساسي في الاهتمام بالسياحة في المملكة وتنميتها وتطويرها والعمل على تعزيز دور السياحة وتذليل معوقات نموه باعتباره رافدت مهما من رافدا الاقتصاد حيث يقوم القطاع بالدور الرئيسي وتمثل المهمة الرئيسية للهيئة إعداد استراتيجية طويلة المدى لتنمية صناعة السياحة والتي تراعي خصوصية المملكة لكونها مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين وترتكز على جملة من الأسس والمبادىء تجعل منها سياحة تنفرد بها عن غيرها.
ويأتي دور الهيئة العليا للسياحة لتحفيز نمو السياحة الوطنية باعتبارها قطاعا منتجا اقتصاديا وايجابيا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وذلك من خلال تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق التنمية المتوازنة المستدامة وتحفيز الدعم المؤسسي لصناعة السياحة والقطاعات والنشاطات المساندة لها في المملكة. وتمثل الاستراتيجية العامة السياحة نتائج المرحلة الأولى من الخطة حيث استغرقت المرحلة الأولى اربعة عشر شهراً 1421 /1422هـ وتتكون من ستة عشر مخرجا ومداها عشرون عاما.
أما المرحلة الثانية فتشمل خطط العمل الخاصة بتنفيذ الاستراتيجية العامة ومدتها خمس سنوات وتتضمن تسعة مخارج وقد بدأت في شهر ربيع الآخر 1423هـ ومدتها سبعة شهور وتهدف إلى توفير إطار عن طريق اعداد خطة خمسية لتنفيذ توصيات المرحلة الاولى اما المرحلة الثالثة هي التخطيط السياحي للمناطق وتنمية المشاريع فستبدأ في شهر ذي الحجة 1423هـ وتستغرق اثنى عشر شهراً وهي استكمال عملية التخطيط والمساعدة في تطبيق السياسات والاستراتيجيات والاجراءات التي سبق تطويرها خلال المرحلتين السابقتين وستشمل مخرجات هذه المرحلة التخطيط السياحي على مستوى المناطق وخطط مناطق التنمية.
وتقوم الهيئة العليا للسياحة بدورها عن طريق: التخطيط والتطوير ـ الدعم المؤسس ـ التسويق والإعلان ـ وضع الأنظمة ـ ضمان النوعية ـ إنشاء روابط مع الجهات ذات العلاقة ـ البحث وإدارة المعلومات.
وتهدف الاستراتيجية العامة إلى أهداف اقتصادية: وتشمل تنويع القاعدة الاقتصادية وتحفيز التنمية الاقليمية وزيادة فرص العمل وتنمية المنشآت الصغيرة.
وأهداف اجتماعية وثقافية : وتتضمن إبراز القيم الإسلامية ونمط الحياة وتسليط الضوء على الموروث وتعزيز الفخر الوطني والاهتمام بالتراث والحفاظ على العادات التقاليد. وهناك اهداف بيئية : وهي تحديد الموارد الطبيعية وحمايتها والاستدامة لها اما الهدف الثاني : وهو الدعم والمحافظة على المواقع التراثية وإعادة ترميمها وتأهيلها وكذلك الحرف اليدوية والصناعات الريفية والأسواق الشعبية. وربما تكون أفضل طريقة اتبعتها الهيئة العليا للسياحة في إعداد الاستراتيجية هي عمليتا التشاور من خلال الردود على الإفادات ومراجعتها ومن أبرز ما يميز أسلوب إعداد هذه الدراسة التخطيطية هو مبدأ المشاركة في تنفيذ جميع عمليات المشاريع ويهدف هذا الأسلوب إلى توحيد وتكامل موارد وجهود الهيئة العليا للسياحة والاستشاري ومن كل ما تقدم فهو قليل جداً من كثير من الاستراتيجية العامة للمرحلة الأولى من مشروع تنمية السياحة الوطنية في المملكة.
