اخي المسلم: يالفرحة المسلمين بتلك الايام التي تتكرر عليهم في كل عام.. فيحبونها بأرواحهم وانفسهم!
أخي: أليس من النعمة ان تمر بالانسان في كل عام ايام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الايام التي تعودها في بقية ايامه؟
اخي: الفرحة بهذه الايام الجميلة (ايام شهر رمضان) فرحة ليست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى اولئك الصغار الذين لم يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة!
اخي: لابد ان تفهم ان ايام (شهر رمضان) ايام لها طعمها الخاص! ويومها اخي ستجد طعم هذه الايام في مذاقك حلوا.. لذيذا.. شهيا.. سائغا..
اخي: ايام تتكرر.. وشهور تتوالى.. وسنين تتعاقب.. وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الايام.. والشهور.. والسنين.. وان شئت قل: وفي الانسان!
اخي: ذاك هو (شهر رمضان) شهر الصبر.. شهر القرآن.. شهر التوبة.. شهر الرحمة.. شهر الغفران.. شهر الاحسان.. شهر الدعاء.. هاهي الايام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك.. وتنثر بين يديه الخير والبركة لتقول للعباد: اتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا اعددتم له؟!
لقد كان في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام تزف البشرى لاولئك الاطهار من الصحابة (رضي الله عنهم)..
فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها! بشرى الهية: (اتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه, تفتح فيه ابواب السماء! وتغلق فيه ابواب الجحيم! وتغل فيه مردة الشياطين! لله فيه ليلة خير من الف شهر! من حرم خيرها فقد حرم!) رواه النسائي والبيهقي: صحيح الترغيب: 985.قال الامام ابن رجب (رحمه الله): (هذا الحديث اصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان كيف لا يبشر المؤمن بفتح ابواب الجنان؟!
كيف لا يبشر المذنب بغلق ابواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت تغل فيه الشياطين..)
أخي: تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون.. وشمر لها المشمرون.. وفرح بقدومها المؤمنون.. اخي فأين فرحتك؟! أين ابتسامتك.؟! وأنت ترى الايام تدنو منك رويدا.. رويدا.. لتضع بين يديك فرحة صيام رمضان..