أكدت دراسة خليجية ان المشكلات الناجمة عن تفاقم النشاطات التصنيعية وانشاء البيئة التحتية خلال العقدين الماضيين كانت نتيجة عدم وجود تربة جيدة مع عدم معرفة الخواص المتدنية للتربة المحلية.
وقد توافقت اراء ثلاثة من الباحثين وهم سعد بن علي عيبان وحمد العبدالوهاب وعمر العمودي خلال الدراسة المشتركة التي تم تقديمها للندوة العمرانية التي ستعقد بوزارة الاشغال العامة والاسكان السبت القادم تحت عنوان "تقييم وتحسين التربة الجيرية في الشرقية للاستخدامات الانشائية" واوضحت الدراسة انه جرى استخدام طرق عديدة لتحسين التربة في عدد من المشاريع الكبيرة أما المشاريع الصغيرة فان تحسين التربة لم يتطور بما يلائم التطور والظروف البيئية السائدة في المنطقة الشرقية.. وشددت الدراسة على ان هناك حاجة ماسة لدراسة مشاكل التربة المتعلقة بانشاء الطرقات بغرض ايجاد طرق مناسبة لتثبيت التربة المحلية لتبني متطلبات التصميم في تلك المشاريع وحثت الدراسة على أهمية الاستفادة من الدراسات التي اجريت على التربة الموجودة في المنطقة الشرقية حيث دللت نتائج هذه الدراسات على ان التربة الجيرية المعروفة بـ "المادل" وهي التربة المستخدمة في معظم المشاريع الانشائية في المنطقة ذات حساسية مفرطة للماء مما قد يتسبب في تدني القوة بشكل كبير حيث تصل قراءة الـ cbr الى أقل من 10 واظهرت النتائج تأثير اضافة كمية قليلة من الاسمنت لاتتجاوز 4% من الوزن الجاف للتربة في تقوية التربة الجيرية وبانه يجعلها مقاومة للماء وذات متانة عالية وقد تم استخدام هذه النتائج عند انشاء عدد من المقاطع التجريبية الحقلية .
