بحضور معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس خالد بن حمد اليحيى وعدد من ممثلي وسائل الاعلام المحلية تنطلق السبت القادم اول رحلة من القطارات المجددة من محطة المسافرين بالدمام وذلك في الساعة التاسعة صباحا.وفي تصريحه بهذه المناسبة قال معالي الرئيس العام المهندس خالد اليحيى: ان القطار المجدد هو اول القطارات التي تقوم المؤسسة بتجديدها بجهود ذاتية حيث قام بتصميم المشروع والاشراف عليه وتنفيذ اعماله باستخدام العديد من المنتجات الوطنية مهندسو وفنيو المؤسسة.
واضاف المهندس اليحيى: انه عند اكتمال هذه العربات المجددة فإنها ستكون في وضع العربات الجديدة من حيث الاداء المتوقع اذا ان كل الانظمة الميكانيكية وتكييف الهواء والديكورات تم تجديدها على احدث المواصفات العالمية بما يوفر للمؤسسة اسطولا يقدم الخدمة لسنوات طويلة.
واوضح المهندس اليحيى ان مشروع تجديد العربات بدأ في صفر الماضي 1423هـ بتجديد 4 عربات خاصة بالدرجة الثانية حيث كانت كل عربة تشتمل على 76 مقعدا فيما اصبحت الآن تضم 80 مقعدا وعربة واحدة خاصة بالدرجة الاولى تضم 66 مقعدا مشيرا الى ان تأمين المقاعد تم بالتعاقد مع احدى الشركات الفرنسية الرائدة عالميا في تصنيع مقاعد القطارات وفق اعلى مستويات الراحة والسلامة واقتصادية التشغيل.
واشار اليحيى الى توافر طاولة طعام لكل مقعد كميزة يتم استحداثها لاول مرة اضافة الى مزايا عديدة للمقاعد الجديدة منها مقاومتها للحريق وتميزها بسهولة الصيانة والنظافة.
وفيما يخص مشروع اعادة تأهيل وتجديد القاطرات المتوقفة عن الخدمة قال المهندس اليحيى: ان هذا المشروع بدأ في عام 1422هـ عندما قامت المؤسسة بعملية تقييم شاملة لاسطولها من القاطرات وتم بناء عليها وضع برنامج تأهيلي ادى الى زيادة نسبة جاهزية هذه القاطرات من 55% الى 80% ومن المتوقع ان تصل الى 90% مع نهاية العام الجاري وهي نسبة عالية جدا بالمقاييس عالميا يؤخذ في الاعتبار دائما توقف نسبة من القاطرات لاجراء الصيانة الوقائية والدورية.
يذكر ان مشروع القطارات المجددة الذي تبنته المؤسسة العامة للخطوط الحديدية هذا العام يكتب اهمية خاصة خلال المرحلة الراهنة من تاريخها والذي تمثل في بدء المؤسسة في تنفيذ الخطوات التطويرية والتوسعية لمشروع شبكة الخطوط الحديدية وتحديث آليات العمل ومواكبة التطور التقني في مجال الصيانة وصولا الى مفهوم الجودة الشاملة الذي تتطلع الى تحقيقه في كافة انشطتها وبرامجها الفنية والادارية.
