في منعطف التاريخ نجد رجالا.. وعظماء.. سجل التاريخ امجادهم الخالدة ولكن شتان بين من يمرون بسجل التاريخ ومن يقف التاريخ مهيبا عندهم اعزازا واجلالا لجهودهم الجبارة واعترافا بمقدرتهم الخلاقة المبدعة.. فهم بعبقريتهم المتفردة تلك يصنعون التاريخ.
لم تحده وظيفته كوزير للدفاع والطيران والمفتش العام عن اداء رسالته الانسانية النبيلة تجاه مواطني هذا البلد العزيز فقد جسد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بامتياز وفي تكامل فريد.. دوره كرجل عسكري من الطراز الرفيع, خبر العلوم العسكرية ووظف معارفه ومواهبه التي اكتسبها طوال عقود لخدمة رجل القوات المسلحة بدنيا وذهنيا وثقافيا بما يعود بالخير على هذا الوطن ويضمن أمنه واستقراره وتفوقه عسكريا وتقنيا, كما جسد في المقابل دوره كانسان محب للخير, فاعل له حاضا عليه حتى اصبح ـ حفظه الله - من السابقين في ميدانه ليستحق لقب (سلطان الخير) بكل جدارة وتقدير. لقد امتدت أيادي سموه الكريم - حفظه الله - لتشمل جميع الاعمال الخيرية والانسانية في كل مكان على هذه الأرض الطيبة.. ومثلت مؤسسة الامير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية اللبنة الفياضة لتلك الاعمال التي عادت بالنفع العميم على مواطني هذا البلد واسهم سموه الكريم في انشاء العديد من الجمعيات الخيرية ودعمها ماديا ومعنويا وامتد دعمه حفظه الله الى خارج البلاد.
كما ان مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية, هذه المدينة الضخمة وبتجهيزاتها الحديثة ربما تكون الاكبر على مستوى العالم العربي ان لم يكن على مستوى العالم بأسره في هذا المجال.. فهي تقف شاهدا على اهتمام سموه الكريم بتقديم كل الدعم للمشروعات الخيرية اذ تعتبر هذه المدينة مشروعا طبيا عملاقا يقدم الرعاية الصحية للمراجعين والمرضى والمنومين كما توفر العناية للحالات المتوسطة والحادة باشراف نخبة متميزة من الاستشاريين والاختصاصيين.
ولعل في افتتاح سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله ابن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية تأكيدا رفيعا على مدى الدور الرائد الذي تؤديه مثل هذه المبادرات الرامية لخدمة انسان المملكة عوضا عن تشجيع الدولة ورعايتها الكريمة لهذا النوع من النشاط الخيري اللامحدود.
وتتعدد جوانب الدعم الذي يلقاه القطاع الصحي في المملكة من لدن سمو النائب الثاني فها هو رعاه الله يعلن عن تأسيس صناديق المرضى التي تسهم في ايجاد قنوات يستطيعون من خلالها تقديم يد العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين ممن تحول ظروفهم دون تحقيق ذلك.
وبمثل ما جاء عطاء الامير سلطان بن عبدالعزيز متميزا ومتصلا بأسباب التفوق والريادة الميدانية عوضا عن دوره الكبير في خدمة اهداف التطور العسكري استنادا الى الرؤى الاستراتيجية العميقة الدلالة.. جاء عطاؤه الانساني والفكري مثاليا وشاملا انسان هذا الوطن, ولعلنا في القطاع الصحي ندرك جيدا مدى مساهمته الوفيرة - حفظه الله - في رفعة هذا القطاع وتطوره وتحقيقه معدلات اداء متميزة.
فالعهد الزاهر الذي تعيشه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني, وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام انما يؤكد اهتمام القيادة بمختلف القضايا الصحية التي تستهدف رعاية الانسان السعودي وفق افضل المعايير والشروط الصحية وبمستويات متميزة من الجودة النوعية حتى توازي الخدمات الصحية ارفع ما وصلت اليه الدول المتقدمة.
د. أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وزير الصحة