أخبار متعلقة
صورة من الوفاء تجسدت في حفل التكريم الذي اقامته الادارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم مساء أمس الاول وذلك بحضور وكيل امارة المنطقة الشرقية سعادة الاستاذ سعد بن عبدالعزيز العثمان وفور وصوله للحفل الذي أقيم بقاعة مدرسة الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الابتدائية بالظهران استقبله مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. صالح بن جاسم الدوسري ومساعد مدير عام التعليم للشئون التعليمية عبدالرحمن بن مطلق العتيق وعدد من المسؤولين بالادارات الحكومية حيث أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم للطالب مشبب العسيري من مدرسة عمير بن الحمام المتوسطة ثم ألقى د. صالح بن جاسم الدوسري مدير عام التعليم بالشرقية كلمة رحب فيها بوكيل الامارة والحضور وقال انها ليلة من ليالي العلم تكرمون فيها اخوانكم المعلمين وتقلدونهم وشاح التقدير وتطوقونهم بأوسمة التكريم لانهم بناة ورجال المستقبل وأشار الى ان اليوم العالمي للمعلم والذي تحتفل به المملكة العربية السعودية سنويا مع باقي دول العالم هو تقدير وعرفان بالدور الكبير الذي يقوم به المعلم وابراز حجم المسؤولية والامانة التي يحملها ويدرك بها المعلم ان هذا الاحتفال هو من يحملهم مزيدا من المسئولية عطاء لطلبتهم واخلاصا لمهنتهم ووفاء لوطنهم كما يحملهم مسؤولية أكبر ان يدركوا ان دور المعلم في القرن الواحد والعشرين بمعطياته الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية لابد ان يكون مختلفا عن دور معلم القرن العشرين لان طالب اليوم وطالب المستقبل غير طالب الامس لهذا لابد ان يدرك المجتمع بمؤسساته المختلفة أن تحقيقه أهداف التربية والتعليم لايمكن ان يناط بالمدرسة وحدها بل لابد من مساهمة ومشاركة المجتمع بمؤسساته المختلفة مؤكدا انه لابد ان يكون له الدور الفاعل والايجابي مع المدرسة في تكوين شخصية الطالب وكذلك توفير الدعم الايجابي للتربويين والمعلمين في تأدية دورهم على اكمل وجه سواء كان دعما ماديا أو معنويا وأضاف انه اذا كان في الماضي قد أبدع الشعراء في ذكر المعلم وتحدث عن دوره البلغاء كما اننا اليوم في أمس الحاجة الى تفعيل دور المجتمع بمؤسساته المختلفة لدعم المدرسة والمعلمين. وبين ان هذا التكريم جاء من حرص قيادتنا الرشيدة برعاية خادم الحرمين الشريفين راعي مسيرة التعليم وحكومته الرشيدة ويمثله دعم التعليم في هذه المنطقة الغالية من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه حفظهما الله ويجسد هذا التوجه حرص ومتابعة معالي وزير المعارف وقد ظهر ذلك جليا بهذا الاحتفال السنوي وأختتم كلمته: اننا نحتفل بهذا التكريم فان العدد أكبر من هذا بكثير لان المتميزين في الميدان هم بالمئات ولكن لضيق المكان والزمان تم اختيار مجموعة منهم.. كما اننا نحتفي بزملاء لنا خدموا في مجال التعليم لسنوات طويلة وأدوا رسالتهم وبدأوا مسيرة جديدة لهم في حياتهم المديدة ان شاء الله.. ثم القى د. سلطان بن حثلين كلمة أولياء أمور الطلاب نوه فيها بأهمية التعليم في هذا العصر الذي اصبحت فيه الركيزة الاساسية في عملية التنمية الشاملة وقال ان التعليم كان اسلوبا ونظاما ومنهاجا وقبل كل ذلك معلما يتمتع بقدر كبير من التأهيل والتطوير كلما تطورت فيه الامة وازدهرت المعرفة واثمرت غراس تجاربها وسبل التعليم وأضاف ان التعليم اليوم أصبح صناعة وحرفة وعملية استثمارية انتاجية رأسمالها المعلم وأدواتها أساليب ومناهج التعليم ومخرجاتها ابناؤنا وبناتنا.
مؤكدا ان التحديات المستقبلية كبيرة وجسيمة وسريعة التغير والتبدل في عصر عولمة الثقافة والصناعة وانتقال الافكار وتحول المجتمعات في عصر تتلاحق فيه التأثيرات والمغريات كما يتلاحق الليل والنهار.. وأختتم في كلمته ان ماحققه اليابانيون تستطيع كل أمة جادة ان تحققه لذلك فان دور المعلم السعودي كبير والعبء عليه ثقيل.
بعد ذلك قدم مجموعة من طلاب مدرسة الظهران لوحة بعنوان يافارس الميدان شعر الاستاذ ضاوي عايض العصيمي واخراج الاستاذ سمير الزهراني.
بعد ذلك تم عرض اعلامي عن برنامج استقبال المعلمين الجدد ثم قام العثمان بتكريم المعلمين المحالين للتقاعد المبكر خلال عامي 1422 ـ 1423هـ وعددهم 23 والمعلمين المحالين على التقاعد النظامي خلال عامي 1422 ـ 1423 وعددهم 17 كما قام بتسليم الجوائز للمعلمين المتميزين وعددهم 29 معلما.
بعد ذلك قام د. الدوسري بتسليم درع تذكارية بهذه المناسبة للعثمان.
جانب من الحضور
د. سلطان بن حثلين يلقي كلمة أولياء الامور