قرأت في الصحف أن اللجنة العليا لتطوير كرة القدم قد أوصت بعدد من القرارات ومنها فصل كرة القدم عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة هذه النقطة أثارت ردود أفعال كثيرة لدى من لهم اهتمام بالرياضة فمنهم المعارض ومنهم المؤيد ومنهم من لايزال يفكر أيهم أصح. محمد البكر ممن عارض هذه الفكرة وقرأت مقاله وقد برر معارضته بعدد من إنجازات كرة القدم في ظل هذه الوزارة وقد يكون محقا فيما يقول ولكن أنا لي وجهة نظر مخالفة وهي تأييد الفكرة والسعي على تطبيقها حتى لفترة معينة قد تصل ما بين 5 ـ 10 سنوات ثم بعد هذه التجربة يتم مقارنة النتائج من حيث الانجازات والموارد المالية وتطور فكر اللاعبين عن الاحتراف وبناء عليها يختار البديل الاصلح. إذا كان هناك إنجازات في ظل النظام الحالي فربما الأنجازات تزيد أو تقل في ظل تطبيق البديل المقترح قد يحكم الانسان على نظام معين أنه ناجح أو فاشل لعدد من الأسباب التي يراها من منظور خبرة سابقة وتحت ظروف معينة ولكن قد تتغير الظروف ويصبح النجاح فشلا والعكس نتيجة لتغير الظروف المحيطة به. وكمثال فعندما تم دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة التعليم في وزارة واحدة كثرت الاعتراضات من أولياء الأمور ومشايخ وغيرهم ولكن حينما تسأل اصحاب الشأن أي من كان يعمل في هذه الوزارة سواء إداري او معلمة فأنهم أبدوا ارتياحهم نتيجة لما حصل من قرارات إيجابية حتى قبل أن يكمل عامه الأول وقد تتغير هذه الظروف في المستقبل فيصبح المعارض مؤيدا والعكس والله أعلم. المثال الثاني محمد البكر أصبح معلقا مشهورا مع أنه بدا التعليق في فترة متقدمة من العمر ولا أظن أنه كان يتوقع ان يصل إلى ما وصل إليه من نجاح في مجال التعليق ما أراه أنا في حال فصل كرة القدم عن رعاية الشباب والرياضة.. أن أي مسئول له اهتمامات رياضية سواء كان أعلى الهرم الإداري أو المتوسط أو الأدنى أو مجال الصحافة والإعلام الرياضي أن يؤيد الفكرة ويعطي أفكارا وتصورا ماذا يجب ان يكون عليه النظام الجديد.
فايز علي الشهري
