سعادة رئيس التحرير الموقر
وبعد
تطرق د. عيسى بن حسن الأنصاري في مقاله المنشور في صفحة ( الرأي باليوم) السبت 18 ربيع الأخر إلى المشروعات الصغيرة: المفهوم والتطبيق.. وفي الحقيقة يعد هذا الموضوع من الموضوعات الهامة جداً والتي يمكن أن تسهم في تقليل البطالة وتشغيل الشباب عبر مشروعات مدروسة بدقة وممولة ترتكز عليها المصانع في دعم أو تغليف أو تكملة إنتاجها.
قدم د. عيسى مجموعة من الاقتراحات البناءة وهي في الواقع مطبقة حالياً أو بدئ في تطبيقها في بعض البلاد العربية ومنها (مصر) بتمويل من البنوك والدولة..وكل ما يجب على الشاب أن يقدمه هو دراسة جدوى للمشروع وهناك دراسات جدوى جاهزة يمكن للشاب أن يختار منها ما يناسبه أو يتفق مع ميوله وقدراته ويبدأ في تسديد القروض التي حصل عليها بعد الإنتاج وعلى أقساط مريحة. ونحن هنا ندعم رأي د. الأنصاري لأسباب عدة منها:
@ توفير فرص عمل فالمشروع الواحد ربما يحتاج لأكثر من فرد للعمل فيه سواء كان هذا المشروع ورشة أو محلا تجاريا أو غيره..
@ التخلي عن مسألة التعليم الجامعي بتوجيه الشباب بعد الثانوية إلى هذا الجانب ( المشروعات الصغيرة) ومن ثم تخفيف العبء على الجامعات وفي نفس الوقت تحقيق حاجة المجتمع.
@ رفع مستوى المعيشة بزيادة دخل الأسر مما يزيد من انتعاش الأسواق.
* اكتساب الخبرة الضرورية للارتفاع بمستوى الإنتاج وتنمية المشروع.
@ تخريج جيل من الشباب يعتمد على نفسه ويتحمل المسؤولية مبكراً.
وهناك فوائد أخرى عديدة. نتطلب منا النظر بجدية إلى مثل هذه المشروعات ومحاولة تطبيقها سريعاً ووضع آلية لذلك.
وما قدمه د. الأنصاري من اقتراحات من أجل ذلك كفيل فعلاً بالبدء في العمل في هذا المشروع الذي نعتبره من وجهة نظرنا قومياً.. فليس الأمر مجرد كتابة أو رأي للنشر بل إنه أهم من ذلك بكثير ويمكن أن نأخذ في الاعتبار تجارب بعض الدول الأخرى وندرسها، وهناك تايوان، وكوريا، واليابان وغيرها. إن مصلحة الوطن والشباب تتطلب أن نعمل وأن نهتم بالأفكار البناءة.
حمود بن فارس الرويلي
حفر الباطن