DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بين الإفتراضي والواقعي

بين الإفتراضي والواقعي

بين الإفتراضي والواقعي
أخبار متعلقة
 
كنت اقول بالأمس ان موضة الإنترنت فرضت نفسها علينا بقوة حتى في البلدان التي لا يتمتع فيها الإعلام التقليدي بالإحترام والمصداقية، واصبحت مصدر إغراء للمتابعة حتى من قبل الجمهور ، الذى تربى على المطبوع وضرب صفحا لسبب او لآخر عن قراءة الكتب والصحف اليومية.. الإنترت اليوم وسيط مغر مثير ويمتلك كل عناصر الاستقطاب السمعية والبصرية وفوقها مزايا التفاعل بين الجمهور وهذه الوسائط وفيما بين افراد هذا الجمهور نفسه.. العديد من مسؤولي تحرير صحفنا اليومية يولون مواقع صحفهم الإلكترونية اهتماما منقطع النظير بعد ان وجدوا رواجا لمواقع صحفهم على الشبكة وتفاعلا مع طروحاتهم الخبرية وخبطاتهم في الرأي والتحقيقات التي يتم تداولها بين الأفراد وبين مواقع المنتديات الحوارية بشكل غير مسبوق، وهذا في حد ذاته بعد تسويقي يخدم المطبوعة في الحصول على الإعلان التجاري سواء في طبعتهم العادية او الإلكترونية.. والسؤال هو كما طرحت هنا بالأمس، هل هذا العالم الإفتراضي او التخيلي بمقدوره ان يتحول لواقعي كما يقول بذلك البعض على الضفة الأخرى من النهر بطبيعة الحال ممن تحولت حياتهم بكل ابعادها بدءا من الحكم ونهاية باليوميات والتبضع للشكل الإفتراضي؟! قناعتي أنه وإن أمكن ذلك في مجتمعات المعلوماتية كاليابان وامريكا ودول كألمانيا والسويد وكندا من العالم الصناعي، فذلك امر وارد ليس لتوافر البنى التحتية والفوقية فحسب وانما لوجود جسم تشريعي وقانوني وهيئات لحماية وعي الناس من التضليل المعلوماتي والتزييف للعلامات التجارية والسلع والخدمات وكافة اشكال النصب والإحتيال.. ولكن في مجتمعاتنا غير ممكن خاصة اننا نفتقد لتقنين يحد من الممارسات التي تمس وعى ابن ادم او تتعلق باستهلاكه السلعي والفكري الخ.. وممارسات الإنترنت لدينا لم يواكبها وجود جسم تشريعي حتى اليوم للتشريع لإنشاء المواقع ومتابعة من يديرون هذه الخدمة الافتراضية وما فيها من مضامين وسلع وخدمات تتعلق بوعي وخصوصية وحرية الانسان وقد تحتاج وقتا طويلا لنثق في شبكة الإنترنت قبل ان يتحول لواقعنا الجديد!!