سعادتنا غامرة بحصول فريق نادي الخليج على بطولة الاندية العربية لكرة اليد ومبعث سعادتنا ان هذا الانجاز جاء بعد جهد مضن.. وعمل دؤوب ومتواصل على مدى اكثر من عشرين سنة وصل خلالها الفريق الى مباراة القمة النهائية في خمس بطولات عربية لكنه في السادسة والأخيرة انتزع الكأس بجدارة وكان الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة.. وأثبت نجوم الخليج انهم يعشقون التحدي وانهم على قدر كبير من المسئولية وعند حسن الظن بهم خاصة بعد ان حملوا لقب بطل العرب من الباب الصعب وجاء تتويج الخليج امتدادا لانتصارات كرة اليد السعودية التي وصلت الى نهائيات كأس العالم أربع مرات.
لقد كان نجوم الخليج عنوانا للعطاء والروح والحماس والإخلاص ورمزا من رموز الإصرار والتصميم على الفوز.. ولهذا نجحوا في تشريف كرة اليد السعودية.. ففريق الخليج كان مميزا في دمشق لعب وابدع وامتع وابهر وانتزع الاعجاب واستطاع ان يقتلع الكأس من فريق الجيش السوري صاحب الارض والجمهور بعد ان لفت نجوم الخليج الانظار وادهشوا الجميع بادائهم وايقاعهم وثقتهم وروحهم لقد قدمتم يانجوم الخليج يا ابطال العرب ملحمة بليغة في التصميم والعزيمة وقوة الارادة والثقة المتناهية في جميع المباريات التي لعبتموها وكان لكم ما اردتم وحملتم كأس العرب بكل جدارة واستحقاق. لن اقول الا الحمد لله الذي منح رجال الخليج القوة والمنعة وكافأ جهدهم واجتهادهم وتعبهم ببطولة ثمينة وكبيرة وغالية حياكم الله يارجال الخليج لقد كنتم عند حسن الظن بكم وعلى مستوى المسئولية صوتا واحدا وقلبا واحدا فسطرتم صفحة سعودية مضيئة في تاريخ اللعبة.. يارجال الخليج لكم من كل رياضي في المملكة الف الف قبلة..
روشتة للاتفاقيين
بعد فوز فريق الاتفاق بجدارة بكأس فقيد الرياضة الامير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ لكرة القدم قبل اسبوعين توسم عشاق هذا الفريق المجتهد والمكافح خيرا وقالوا سرا وعلانية نحن قادمون لنقارع الكبار في الممتاز لكن سرعان ما تلاشت الاحلام وتحول الفرح الى (كابوس) خاصة بعد الهزيمة الاليمة التي لحقت بالفريق على ارضه بالدمام وبين جماهيره امام شقيقه الاهلي التي لم يستطع احد بلعها بسهولة ليس من حيث النتيجة فقط 4/صفر بل من حيث القيمة الفنية وعلى مستوى الاداء غير المقنع وغير المطمئن.
ومن هنا نطالب اهل الحل والربط الذين قدموا لهذا الفريق اكثر مما هو مطلوب منهم نطالبهم.
اولا/ ازالة رواسب هزيمتي الشعلة والاهلي والقفز فوق الجراح.
ثانيا/ عزل اللاعبين عن ضغوط التحدي وترك الانفعالات وتحكيم العقل والمنطق.. واعادة الحسابات.
ثالثا/ الاستفادة من الاخطاء التي حصلت بعيدا عن التبرير غير المقنع.
وما يجعلنا نشعر بالراحة والاطمئنان ان الدوري مازال في بدايته وامل الا تؤدي هاتان الصدمتان الى اليأس والقنوط بل يجب ان تكونا الشرارة التي تعيد الفريق الى مساره الصحيح..
