ارتفعت عميات السحب عبر أجهزة الصرف الآلي في المنطقة الشرقية، خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء استعداد الأسر السعودية لاستقبال شهر رمضان.
وأفادت معلومات مصرفية ان تزامن أيام الاستعداد للشهر الكريم مع موعد صرف الرواتب في القطاع الخاص (نهاية الشهر الميلادي) أو في القطاع العام (أواخر الشهر الهجري) كان له دور كبير في زيادة عمليات السحب عن طريق أجهزة الصرف الآلي بنسبة 80 في المائة مقارنة بها في الأشهر الأخرى.
واضطر هذا الوضع البنوك المحلية الى تعبئة خزائن أجهزة الصراف الآلي بمعدل ثلاث مرات يوميا، بدلا من مرة واحدة، يزداد هذا المعدل في الأجهزة ذات المواقع المزدحمة، كوسط الأسواق، أو في مراكز التسوق الكبيرة. علما أن الخزينة تحمل ما بين 100 ـ 300 ألف ريال. وأفادت المعلومات نفسها أن بعض أجهزة الصرف الآلي ونتيجة زيادة الاقبال عليها، كانت تتوقف عن تقديم الخدمة مؤقتا، وتمتنع بعضهاعن تقديم ايصالات الصرف، والسبب في ذلك هو عدم توافر السيولة، أو أوراق الايصالات, جراء عمليات السحب الكثيرة. ورغم أن ما يسمح به الصراف هو 5000 ريال لكل عملية سحب واحدة، إلا أن زبائن الصرف الآلي كانوا يكررون عمليات السحب في اليوم، لتصل الى عشرة آلاف، بل ان البعض ـ خصوصا ذوي الدخل المحدود ـ كانوا قد سحبوا كامل راتبهم الشهري، لإنفاقه ـ أو جزء منه ـ على متطلبات الشهر الكريم، أو باقي المتطلبات الشهرية المعتادة، كسداد بعض القروض، او الاقساط، أو قيمة الايجار الشهري وما شابه ذلك. وتشكل عمليات السحب الآلي عن طريق الأجهزة التي توفرها المحلات نسبة لا بأس بها من اجمالي عمليات السحب الآلي المذكورة، وذلك للاستفادة من هذه الخدمة، ولأنها توفر خدمة لا توفرها أجهزة الصرف ذات الشاشات، وهي التعامل بأجزاء المائة ريال، بل وبأجزاء الريال نفسه.
وقال بعض المواطنين أنهم يفضلون التعامل مع أجهزة الصرف الآلي التي يمكن الاستفادة من خدماتها دونما النزول من المركبة، وتكون في موضع هادىء مسقوف. يذكر ان أجهزة الصرف الآلي باتت تقدم العديد من الخدمات المصرفية المختلفة، أبرزها: الكشف عن الحساب، وعن حركته خلال فترة معينة، والسحب والايداع، وسداد فواتير بعض الخدمات كالكهرباء والهاتف، والاستعلام عن رصيد صناديق الاستثمار، فضلا عن أن هذه الخدمات يمكن أن تكون خدمة محلية، أو خدمة دولية، توفرها المصارف لعملائها.