احبت الفنانة السعودية (م.ش) القطع الاثربة حبا كبيرا دفعها الى البحث عن جميع اشكالها واقتنائها وهو ما دفعها الى تحويل جناح كامل في منزلها الى متحف للتراث السعودي, واصبحت تستقبل الزائرات وتشرح لهن تاريخ القطع النادرة التي جمعتها على مدى السنوات, وقد بدأ هذا الحب للقطع التراثية عندما تلقت قبل نحو ربع قرن هدية من زوجة خالها كانت عبارة عن طبق من الخشب, وبعد عام اهدتها والدتها مقاسا للاحجام مصنوعا من نفس نوع الخشب وحينها تذكرت هديتها المهملة, وبدأت تبحث عنها لتضعها مع هدية والدتها في احدى زوايا المنزل للزينة.
تقول منيرة: بفضل الخبرة التي اكتسبتها اصبحت قادرة على التمييز بين القطع الاصلية والمقلدة ومعرفة عمرها التاريخي بالتقريب, وقد كنت اعتمد على حكايات اقاربي المسنين في جمع معظم معلوماتهم عن التراث, وعلى قراءاتي لكتب تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها التي من خلالها عرفت مثلا ان منطقة نجد ومدن الجنوب تعد من اغنى مناطق السعودية بالتراث المصنوع من الخشب والحجر, وان سكان مدن الجنوب كانوا يصنعون جهازا كاملا للعروس من الفضة.
كما اكتشفت ان اصل صندوق (السيسم) المستخدم في نقل جهاز العروس اصله هندي, وان سكان منطقة نجد اشتهروا بصناعة الحلي من الذهب الخالص وكانوا يستخدمون في بعض الاحيان حجر (الشرقي) او الفيروز الازرق وحجر (الرعاف) اضافة الى اللؤلؤ والمرجان, اما الماس والزمرد وخلافهما من الاحجار التي تستخدم اليوم فلم تكن تستخدم قديما.
وتقول عن اطرف المواقف التي واجهتها: حدث ذلك في جمعية فتاة الخليج حيث خصصت ركنا في المعرض لكنني لم اكتب على المعروضات انها غير مخصصة للبيع, ولم اتمكن من الحضور في اليوم الاول للعرض وفوجئت في اليوم الثاني بان هناك اوراقا ملصقة على بعض القطع النادرة كتب عليها (مباعة) فجن جنوني ورفضت باصرار بيع اي من القطع لانني واجهت صعوبات كثيرة في جمعها من مناطق السعودية المختلفة.