سعادة رئيس التحرير
أبعث إليكم هذه المشاركة وأنا في غمرة الفرح نظير ما شاهدته يوم الأربعاء الماضي الموافق 23/10/2002 الساعة العاشرة صباحاً في مطار الملك فهد الدولي بالدمام، حين رأيت مجموعة من الطلاب صغار السن لا يتعدى عمر الشخص منهم أثنتي عشرة سنة تقريباً، وكان عددهم ما يقارب ثلاثين فرداً مرتدين ملابس الإحرام وكل فرد منهم بين يديه كتاب دعاء يقرأ فيه.
المنظر لفت نظر الناس فتساءلوا عنهم.. تفاعلت كثيراً مع الموقف فسألت أحد الطلاب من أنتم ؟ فأجاب على الفور نحن طلاب مدرسة (......) الأهلية برفقة من ستسافرون ؟ أجاب : برفقة مدير مدارسنا.. أين ستذهبون ؟ فأجاب : إلى مكة المكرمة بإذن الله تعالى لاداء مناسك العمرة.
فقلت في نفسي بارك الله في هذه المدارس وبارك للقائمين عليها وجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة..كم جميلا ان نرى مثل هذه المناظر الجميلة التي تسر الناظر وتبعث الفرح في النفوس.. كم جميلا أن نرى قائد الهرم التربوي في مقدمة الوفد الزائر وهو يردد تلبية الإحرام والطلاب يرددون من خلفه في منظر بهيج تتحرك المشاعر نحوه.
ما أعظم التربية إنها حقا مسئولية وأمانة.
علي . أ . الدوسري
