شهدت حركة تداول الأراضي في إمارة دبي خلال الأسبوع الماضي حوالي 211 مليون درهم جاء ذلك في التقرير الذي أصدرته أمس دائرة الأراضي والأملاك وتضمن مجموع حركة البيع والشراء لهذا الأسبوع حيث بلغت 211 مليوناً و965 ألفاً و982 درهماً من خلال 30 تصرفاً بالبيع سجلتها الدائرة منذ السبت 26 اكتوبر إلى يوم الأربعاء 30 أكتوبر الماضي.
وتصدرت ثلاث مناطق من حيث عدد المبايعات إذ سجل في جميرا والكرامة وندالحمر 3 مبايعات لكل منطقة وتلتها مناطق مردف والضغاية والبرشاء وام سقيم ومنخول التي سجلت في كل منها مبايعتان.
أما من حيث أرقام التداول فلقد سجلت أكبر مبايعة لبرج في منطقة المركز التجاري بلغت مساحته 10 آلاف قدم مربعة وبيع بمبلغ 145 مليون درهم تلتها قطعة في منطقة المرقبات بمبلغ 11 مليون درهم وأخرى في منطقة البرشاء الاولى بمبلغ 11 مليون درهم ثم بيعت قطعة في منطقة البطين بمبلغ 10 ملايين و500 ألف درهم.
وكانت السوق العقارية في امارة دبي خلال الاسبوع الماضي قد عاشت انتعاشة غير مسبوقة منذ عدة أشهر في تحقيق صفقات كبيرة تجاوزت 200 مليون درهم. وجاءت أبرز صفقة بالاسبوع هي برج "الدوحة" بشارع الشيخ زايد والذي يتكون من 37 طابقا ويقام على مساحة عشرة آلاف قدم مربعة وبمبلغ اجمالي 145 مليون درهم.
و اشارت مصادر عقارية الى ان تحسن الاداء في السوق العقارية كان واضحا خلال هذا الاسبوع لوجود صفقات كبيرة لأبراج وبنايات واراض وفلل بالاضافة لوجود المبايعات الصغيرة أو المتوسطة على بيوت عربية وأراض فضاء ومزارع في السطوة والبرشاء والجميرا والمطينة والمزهر.
وتوقعت المصادر ان تشهد الأسابيع المقبلة المزيد من النشاط في حركة الأسواق العقارية وانعكاس ذلك ايجابيا على حركة السوق وذلك بفضل وجود العديد من المشاريع التي ستؤدي إلى مزيد من الطلب على شراء الأراضي ـ حيث لوحظ تنوع الطلب سواء من حيث المناطق أو الاستثمارات.
و اشار عقاريون إلى وجود مفاوضات حالية على عدد من الصفقات الكبيرة سيكون لها صدى على السوق العقارية في دبي التي تقود السوق العقارية المحلية وانه نتيجة لحيوية القطاع العقاري حيث لا يزال العائد الاستثماري هو الأفضل محليا وعالميا وهو ما يصب في صالح الأداء.
الشارقة
وشهدت السوق العقارية في امارة الشارقة حركة تداولات نشطة خلال الاسبوعين الماضيين حيث عقدت العديد من الصفقات على أراض وبنايات في مناطق متعددة من الامارة. وقالت مصادر في الشارقة ان اجمالي التصرفات خلال الاسبوعين الماضيين يتجاوز 120 مليون درهم،
حيث تنوع الطلب على أراض وبنايات بينما تركز بصفة خاصة على المجاز والممزر مشيرا الى ان العائد الاستثماري الذي يتراوح بين 10 ـ 13 في المائة بالاضافة إلى توافر السيولة المالية تقف وراء هذا الانتعاش الذي تشهده السوق العقارية المحلية، وان العائد في بعض الحالات يصل إلى 25في المائة وهو ما لم يتوافر في أية أداة استثمارية أخرى في الوقت الراهن.
واضافوا ان الحركة النشطة في البناء الحالية تعود لتوافر السيولة كما ان المستثمرين يتنافسون حاليا على التميز وكل منهم استفاد من تجربة الماضي حيث تتوافر بالبنايات الجديدة الخدمات الجاذبة مثل المواقف الخاصة بالسيارات مؤكدين ان القيمة الايجارية للشقق السكنية ستشهد استقرارا هذا العام ولا يتوقع لها ان تصعد أو تهبط لوجود نوع من التوازن النسبي السائد في السوق.
وطالب البعض بضرورة السماح للشركات العقارية والتي يشارك فيها المواطنون بنسبة 51في المائة على الأقل من رأس المال بأن يتم تسجيل المبايعات العقارية باسم هذه الشركات لان ذلك سوف يسهم في زيادة الانتعاش بالسوق العقارية في امارة الشارقة خاصة في مجال بيع الشقق حيث أثبتت هذه التجربة نجاحها في أماكن أخرى.
وأكدوا ان السوق العقارية في الشارقة سوق جاذبة وواعدة حيث توجد المرونة في نظم البناء وهذا يعد أحد العوامل المهمة في جذب المستثمرين للامارة.