الإهمال الواضح من قبل بعض الأسر وولاة الأمور لأبنائهم فلذات أكبادهم في الشوارع والحواري ظاهرة بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة وخاصة خلال هذا الشهر الفضيل فتجد الطفل والمراهق في كل مكان وحتى في بيوت الله أصبحوا مصدر إنزعاج لكل من حولهم فبدلاً من يوجه الطفل وجهه للقبلة ويصلي مع المصلين يقوم بضرب هذا وذاك من(شاكلته) ويتحرش فيمن حوله وكأنه حضر للمسجد وقد دخله (ألف شيطان) اللهم لا شماتة.
وفي الشارع تشاهدهم وداخل الأحياء تنظر إليهم وهم يتجمعون في أحدى زوايا الحارة لا تعرف ماذا يدور بينهم من أحاديث إلا أنني أجزم بأن الساعات أو الدقائق التي يقضونها خارج المنزل وفي جنبات (الحواري) لا تزيدهم إلا (شياطين) آخرين في ظل غياب الرقابة والمتابعة من قبل أهاليهم.
إن دور الأسرة كبير ولا يقف عند حد تغذية وإشباع رغبات أبنائهم فالمسؤولية كبيرة تجاه (التربية الصالحة) لأبنائهم فهل يعي آباء وأمهات وأخوان وأخوات هؤلاء (المراهقين) صغاراً وكباراً حجم المسؤولية تماماً .. لا اعتقد ذلك وإلا رأيناهم بهذه الصور التي تعكس واقع حال الأسرة نفسها من خلال تصرفاتهم .. ورمضان كريم
