تتابعت أخبار فضائح التلاعب المالي في الشركات الأمريكية الكبرى، وكان آخر فصولها كشف تلاعب في حسابات شركة المعدات المكتبية العالمية "زيروكس" الأمر الذي زاد عائداتها بسرعة خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وجاءت فضيحة "زيروكس" بعد يومين فقط من فضيحة "وورلدكوم" التي زادت من الغضب الأمريكي حيال التلاعب المالي في المؤسسات الكبرى والتي دفعت الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الإعلان عن نيته تناول موضوع الإصلاحات المؤسساتية في حديث إذاعي، طالبا من خلاله الكونغرس الموافقة على هذه الإصلاحات.
وما كشفته اللجنة المشكلة لتقصي هذه الازمة ان الشركة قامت في أبريل بتسجيل (على أساس غير سليم) أرباح مبيعات قدرها ثلاثة مليارات دولار وإيرادات قدرها 1.5 مليار دولار في الفترة من 1997 الى 2000، لكن المراجعة الجديدة التي شملت كذلك عام 2001 أظهرت مشكلات محاسبية جديدة ، وان إجمالي العائدات المسجلة بشكل غير سليم على مدى السنوات الخمس ربما يتجاوز الآن ستة مليارات دولار.
هذا ما تم كشفه الى الآن ضمن شركات التقنية والاجهزة الالكترونية، وفي عدد من وسائل الاعلام الامريكية يبدي المختصون في المجال الاقتصادي مخاوفهم من ظهور شركات اخرى على النهج نفسه قبل نهاية العام الجاري.
ولعل الآلات الحاسبة الالكترونية رغم دقتها وصناعتها من قبل شركات التقنية لم تستطع حساب ارقام ارباح شركاتها المصنعة.
