أخبار متعلقة
تحتفل كلية فكتوريا في الاسكندرية، حيث تخرجت كوكبة ضمت اسماء لامعة بينهم ملوك وسياسيون ومثقفون عرب، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها باقامة احتفالات ضخمة تجمع طلابها السابقين المنتشرين في جميع أرجاء المعمورة.
وتعتبر الكلية واحدة من ابرز المؤسسات التربوية البريطانية في القرن العشرين، ومن طلابها الملك الاردني الراحل الحسين بن طلال واثنان من رؤساء الوزارة الأردنية هما زيد الرفاعي وزيد بن شاكر.
وهناك ايضا زعيم حزب الأمة السوداني رئيس الوزراء الاسبق الصادق المهدي والمخرج المصري يوسف شاهين والملياردير السعودي عدنان خاشقجي والمفكر الامريكي-الفلسطيني ادوارد سعيد.
كما ضمت صفوفها عددا كبيرا من العائلات المالكة الاوروبية التي تم نفيها ابان حروب القرن العشرين مثل آل رومانوف وآل ساكس كوبورغ.
وتأسست الكلية عام 1902 على ايدي رجال اعمال بريطانيين اطلقوا عليها اسم فكتوريا تيمنا بملكة انكلترا التي توفيت عام 1901.
لكن الكلية شملتها حركة التأميمات التي أعقبت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وتم تغيير اسمها حينها الى كلية (النصر) وصارت تابعة لوزارة التعليم بعد ان كانت مدرسة خاصة.
وقام المفوض السامي البريطاني اللورد كرومر في مطلع القرن العشرين بوضع الحجر الاساس للكلية التي ضمت 25 تلميذا دفع كل منهم قسطا سنويا قدره ثلاثة جنيهات مع الافطار، واعتبر في حينها قسطا مرتفعا. وتضم الكلية حاليا خمسة آلاف طالب تتراوح اعمارهم بين 5 و 17 عاما. وتضم مباني المدرسة، ذات الطابع الموريسكي والواقعة في حي السيوف، حوضا للسباحة ومساحات خضراء فسيحة كانت ملعبا للكريكت لكنها تحولت اليوم الى ملعب لكرة القدم.
وعمت المباني الصحراء التي كانت ممتدة خلف جدران المدرسة في المدينة البالغ تعداد سكانها اكثر من خمسة ملايين نسمة.
ويقام اسبوع من الاحتفالات تنظمه جمعية قدامى الخريجين في الاسكندرية ومنتجع شرم الشيخ وينتهي الجمعة في القاهرة حيث تم تشييد ملحق للكلية.
وقامت لجنة القدامى، خلال سهرة نظمت أخيرا في مكتبة الاسكندرية، بتسليم ختم الكلية ليوسف شاهين. واشادوا كذلك بصغار الموظفين والبوابين وجامعي القمامة، بالمتوفين منهم ومن بقي على قيد الحياة.
وقد خصص شاهين جزءا كبيرا من فيلمة (اسكندرية ليه؟) لذكرياته في صفوف الكلية.. وشاهد المخرج، ابن العائلة المصرية المسيحية المنتمية الى الطبقة المتوسطة، والده يشقى، ابان الحرب العالمية الثانية، لكي يؤمن له تربية لائقة في كلية فكتوريا.
وفي ذكرياته بعنوان (بعيدا عن المكان)، يخصص ادوارد سعيد فصولا كبيرة من كتابه للتربية الصارمة التي تلقاها في ملحق الكلية في القاهرة.
وخصت الكلية العاهل الاردني الراحل الحسين (1999) الذي تولى رئاسة رابطة قدامى الخريجين وشارك في احتفالاتها السابقة بلفتة خاصة.
وقد دعا الراحل وعلى نفقته الخاصة زملاءه القدامى للاحتفاء بذكرى الكلية في عمان عام 1981.
@@ الاسكندرية (مصر) - محمد حازم
الملك حسين
ادوارد سعيد