سعادة رئيس التحرير:
في زاويته (مرفأ) المنشورة في صفحة (الرأي) بجريدة (اليوم) الأحد 19 ربيع الأول وتحت عنوان "مستقبل بلا صلع" للكاتب الساخر حسن السبع.. يتناول فيها بطرافة أحداث الصلع ومشاكله التي لا يتحدث عنها بهذا الشكل إلا ممارس مؤكد او معايش مبكر لتجربة الصلع.. ومحاولة البحث المستميت عن علاج لهذه المشكلة ولو بالكلام والبحث عن القصص المعزية والمسكنة من التراث وغيره. وكأن الكاتب يريد ان يقول لنا: "أنا لست وحدي الأصلع ولكن ارفعوا هذه الغتر لتجدوا أشكالا وألوانا من الصلع.. وانه لا ينبغي ان يكون صلع الرأس مصدرا للقلق".. ونعتقد ان الكاتب لو كان يمتثل لهذه النصيحة او الحكمة (سمها كما شئت) لما فكر أصلا في الكتابة عن الصلع.. وان حاول ان يبرر ذلك بوجود (صلعات) معنوية مثل الصلع الفكري الذي هو ادعى للمكافحة من وجهة نظره.. ولما أورد تلك الأمثلة عن الجاحظ والأصمعي فهما أيضا عانيا مثلما عانى كاتبنا من هذه المشكلة.. ونقول لكاتبنا الكبير حسن السبع اذا أردت ان تثبت لنا عكس ذلك فكن جريئا وضع صورة أخرى بدون غترة لتكذب هذا الاستنتاج، ولتؤكد ان المستقبل فعلا بلا صلع.. لتأتي بشهود عدل ليؤكدوا ذلك.
الأخ الكاتب حسن السبع، ونحن ومن خلال قراءتنا لزاويتك ولقصائدك نعرف انك شاعر وأديب وتهتم بالجانب الثقافي.. ولولا وجود (الصلعة) (اللهم لا حسد) فنحن لا نحسدك أنت بالتحديد لأنك ممن ينطبق عليهم قول الحلاق الذي أوردته "ينبغي ان تفخر بكل المساحات الجرداء التي تحتل رأسك" وهذه حقيقة فقد اهدت لنا كاتبا وشاعرا مجيدا.. وندعو الله ان يزيل ما تبقى (اذا كان هناك ما تبقى) لكي تثمر لنا شعرا جميلا (نقصد قصائد جميلة) وكتابة جميلة.. ونحن في انتظار ذلك..
دمت لنا كاتبا وشاعرا..
محمد الحمد الحسن