سعدت بقراءة المواجهة التي اجراها فريق من (اليوم) مع احمد عبدالرحمن المنصور وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والذي نشرته جريدتكم منتصف الاسبوع الفائت. حقا انه حوار هادف ونافع فقد اشتملت الاسئلة على جميع محاور واختصاصات وكالة العمل ومعظمها كانت تدور حول موضوع المجالس والمحافل وهو موضوع السعودة الذي يحتل اولوية هامة مطلقة لدى قيادتنا المباركة.
لقد كان الرجل متألقا كعادته صريحا وواثقا ومتفائلا ومتحمسا بل وطربا لمشروع السعودة. كان ايجابيا بمعنى الكلمة يسمي الاشياء باسمائها ويحاول جاهدا ميكنة مكاتب العمل ولملمة شتات مكاتب العمل وتوحيد اجراءاتها وتطوير اعمالها وخدماتها وهو ما بدأ فعلا يلمسه كل متابع لجهوده افكار طرحت عبر الجريدة فرحب بها ووعد بدراستها وبلورتها مثل انشاء هواتف وفاكسات ساخنة للابلاغ عن مخالفات السعودة التي تتم دون علم مكاتب العمل.
ظواهر سلبية منتشرة كنت اظن ان الرجل لايعرف عنها شيئا واذا به محيط بها تمام الاحاطة مثل المؤسسات الوهمية والمحلات التجارية الوهمية التي تحصل على تراخيص من البلديات بشكل متكرر للحصول على العمالة فقط حيث اكد ان الموضوع تحت السيطرة وهناك متابعة ولجان تفتيش لهذا الامر وهو ما يعني ان الامر مكشوف لديهم.
اما بخصوص المفتشين العماليين فقد اعترف الرجل بقلة اعدادهم واعدا ببذل الجهود لزيادتهم ليتوازى عددهم مع اعداد المؤسسات والشركات والمحلات التجارية. امور كثيرة تناولها المحررون مع الوكيل وكان الحوار هادفا ومفيدا بمعنى الكلمة.
اتمنى من قلبي ان تتكرر مثل هذه الحوارات التي تناقش قضايانا الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبلدية بمنتهى الصراحة والشفافية. والله يحفظكم ويرعاكم.
اسامة حسين الصواب
القطيف