DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حوار في الخلاء!!

حوار في الخلاء!!

حوار في الخلاء!!
أخبار متعلقة
 
الملتقى الحواري الذي انفرط منذ ايام في الدوحة عن الحوار العربي الاسلامي مع امريكا. باستطاعتي ان اقول عنه انه حوار في الخلاء لان طرفي الحوار ببساطة يتعاطى كل مع موضوع الحوار بطريقته هو وبتعريفه الخاص من زاويته الثقافية.. وبصرف النظر عما توصل اليه المتحاورون من عبارات مطاطية وجمل بلاغية تطفح بها وسائل الاعلام منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر، فالمسألة الحوارية بين ثقافة الاغنياء والفقراء او بالاصح بين التقدم والتخلف او ان شئنا بين الاقوياء والمستضعفين.. هذه الحقيقة المريرة لحوار امريكا القوة الاعظم والمجموع الاسلامي الاضعف في هذا الزمن الردئ!!.. الاسوأ بطبيعة الحال في هذا الحوار الذي سبق وان ظهر على شكل مكاتبات نخبوية بين بعضنا وبين امريكا، ببساطة يمكن وصفه بشخصين احدهما يصف الكوب بالتليفزيون والآخر ينظر له بوصفه كوبا ومع ذلك كلاهما يعلم سلفا بنظرة الآخر. وملتقى الدوحة للحوار لا يخرج عن حوار الخلاء هذا الذي اقصد.. علينا ان نعي شيئا واحدا، ان امريكا بلد مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية المدنية واللاصوتية ان شئتم، تعرف عن الاسلام كل الخصال والمزايا التي نحاول دوما وابدا افهامهم اياها حتى لا يساء لنا ولعقيدتنا.. من يحكمون امريكا ياسادتي يغالطوننا ويشككوننا بانهم لا يعرفون عن الاسلام والمسلمين الا تنظيم القاعدة والاحزاب الجهادية التي تناويء الغرب.. صدقوني امريكا الدولة والمؤسسات تعرف عن حقيقة الاسلام التسامحية ربما اكثر من بعض نخب السياسة والرأي في عالمنا العربي والاسلامي.. وصدقوني اننا نضيع الوقت مع طرف يعرف اكثر مما نسعى لتعريفه.. ولكن هذا الاسلوب المتغابي كغطاء تبريري من الغرب هو ما يجعلنا نركض على غير هدى في الوصول لجسور التفاهم الحقيقي الذي يبدو ان امريكا في غير حاجة إليه وهي تملك كل ادوات السيطرة على العالم اليوم اقتصاديا وثقافيا وعسكريا.. علينا يا سادة ان نوفر الوقت والمال والجهد في مسألة شرح عقيدتنا لهؤلاء الساسة الذين يعرفون سلفا ان الاسلام حضارة بناء لا هدم. والمسلمون مليار ومائتا مليون وليس تنظيما او جماعة متطرفة.. ولنتذكر دوما ان الطرف الآخر سيسعى لاقناعنا بان الكوب ليس الا تليفزيون.. ومن يدري؟! فقد ينجح مع اوضاعنا البائسة.