ما اجمل أن ترى في وطنك إنجازا يتحقق أمام بيتك وفي موطنك حلماً ترى أن من المستحيل تخيله واقعاً تعيشه مثيراً للإعجاب ومقصداً للزوار من حولك بحثاً عن أوقات حالمة مع عائلاتهم بعيداً عن جشع الحدائق والمنتزهات التي انتشرت حول المدن والمحافظات واستغل أصحابها المواطن حيث لا سبيل إلى التنزه حول مدينته نظراً لوجود مزارع واستراحات وأسلاك شائكة تحيط به من كل جانب .. ومدينة الخبراء نالت النصيب من هذه المعاناة لولا الجهود التي بذلتها البلدية بإنشاء حديقة محاذية للطريق العام صارت متنفساً للأهالي وغيرهم ممن ضاق بهم الحال للأسباب نفسها .. والسؤال الذي يطرح نفسه أمام المسئولين ؟ لماذا تغلب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ؟ ولماذا يحرم المواطن الذي يؤمن بان القناعة كنز لا يفنى ورضي بما قدره الله له من رزق من التمتع مع عائلته بما حوله من الطبيعة التي سلبها منه أولئك الذين جبلوا على حب التملك وحرمان الآخرين واستغلوا علاقاتهم بما ينكد على الناس ويضيق عليهم في معيشتهم وأحوالهم ! بلادنا ولله الحمد مترامية الأطراف والفرص في الحصول على مساحات بعيدة عن المدن متاحة لهؤلاء وعشمنا بالمسئول منح الفرصة لهؤلاء أن يعيد حساباته جيداً فالحرية حدودها حقوق الآخرين .. والله الهادي إلــى ســواء السبيل .
المواطن
عبدالله الغريجي