المستثمرون يكشون عندما يأتيهم طرف عربي بمقترح استثماري أو آخر، ذات المستثمر يتخوف إذا جاءه مقترح من شركة عربية ويتشجع إذا جاء مقترح شبيه من أحد بنوك المال الأجنبية.
لا نلوم المستثمر في تخوفه هذا، فهناك عدة عوامل تعمل ببيوت المال العربية منها نقص الخبرة ومنها المناخ العربي الاستثماري الذي لا يشجع انتقال الأموال ومنها ضعف الشفافية في أسواق العرب ومنها تاريخ طويل من النصب والاحتيال ومنها الاقتصاديات العربية المائلة للاشتراكية ومنها نظم صرف عملات معتقة يسهل بها دخول العملة الصعبة ولكن طرزان بحاله لا يستطيع إخراجها.
ولكن الحال قد تغير وظهرت لأول مرة بيوت مال عربية تضاهي في قدراتها وخبراتها أفضل البيوت العالمية.
لقد رأينا هذه الشركات تنقش لنفسها نقشا مميزا على الصحيفة العربية، ولقد كسبت هذه البيوت ثقة المستثمرين رويدا رويدا بعد ان ربحتهم الربح الوفير الذي اثلج صدورهم واعاد لهم ثقتهم بأبناء بلادهم.
لقد ظهرت بيوت المال هذه بسبب بصيرة روادها، والبصيرة هذه تكسبهم الربح الوفير خاصة وقد عادت سيولة العرب الاستثمارية الى مستويات لم نرها منذ زمن.
واليوم عندما يمر عبدالرزاق على المستثمر العربي يلاقي منه نفس الاهتمام الذي يلاقيه جفري وجوني وداني.