قد لا أتفق مع كاتبة موضوع بين المدينة والبادية لزاوية محاولة فهم الاسبوع الماضي
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
بهذا البيت يتضح لنا أن التغيير من النفس البشرية وليس من الزمن الذي هو ظرف من الظروف تماما كما هو المكان فالنفس البشرية ببروتوكولها المعهود تلقي دوما باللائمة على الزمان والمكان نائية بنفسها عن الخطأ.
من وجهة نظري الشخصية لا فرق بين الحب في المدينة والحب في البادية.. فالحب مصطلح أسمى وأرقى من أن يربط بمكان أو زمان.
فرجل المدينة لديه من المشاعر تماما كما لدى رجل البادية ولو اختلفا في طريقة التعبير أو المبدأ ولكن النهاية النتيجة واحدة هي حب صادق ووفاء .
أما عن الأختيار المحسوم إما هذه أو هذه ابنة العم أو الخال فليس هنالك غيرهما فمن الخطأ الشنيع ربط الحب والاخلاص بهذا المنطق ؛ فلو افترضنا أن رجل البادية تزوج من ابنة عمه التي كانت منذ ولادتها له دون وجود رابط المحبة بينهما بل لتطبيق عادة إجتماعية غابرة فهل يعتبر هذا حبا ووفاء صادقا!! أم أنه سجن وارتباط سيدفع الطرفين نتيجته من عمرهما ؟؟؟
ليس صحيحا ربط الحب بقلة الاختيارات فهناك قاعدة لا غبار عليها تقول :
" ليس حبا لك ولكن كرها لغيرك " أما انا فسأضيف عليها " أو لعدم وجود غيرك"
فلو وجد المطلوب لم يجبر على المنسوب.
أما عن الفتاة التي أمرها وكما قالت محسوم سلفا بالتالي فليس هناك أي أمل بتغيره وستصبح مرحلة زواجها المحسوم لا نكهة له فكيف بمشاعر حب سوف يفتقدها ذلك الزواج لأنه أمر لا بد منه . فليس للفتاه رأي لتبديه أو بديل فتبتغيه .
وأما عن كون رجل المدينة لديه من المغريات ما يهدد الوفاء والإخلاص فلديه أيضا من المغريات ما يجعله يضحي لأجل هذا الحب والوفاء.
فليس صحيحا كون الهاتف النقال والإنترنت والتلفاز والسيارات الفارهة أسبابا لتعدد حالات الحب باليوم والساعة فجميعنا نعرف الفرق بين المراهقة والحب المرحلي والحب الاستقراري أو الحقيقي. وهذه ليست بالضرورة موجودة لدى رجل البادية .
أخيرا لم يكن ذلك إلا كما قال الشاعر مرزوق العتيبي :
==1==
في نوتــة الجهل نكتب بعض الإدراك==0==
==0==ونضبـط بعض شي في قوس الربابه
ويصير للصـــــــوت معنـى غير الإرباك==0==
==0==صوتٍ يجي غيــــر في وقت التشابه
==2==
