أعلن المرصد الامريكي لحقوق الانسان (منظمة هيومن رايتس واتش) ان الهجمات والاعتداءات على المسلمين والعرب في الولايات المتحدة ارتفعت بمعدل 1700% عام 2001 على اثر اعتداءات 11 سبتمبر الارهابية. واكدت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في تقرير ينشر اليوم الخميس في مركزها في نيويورك استنادا الى احصاءات رسمية امريكية انه تم تسجيل 481 اعتداء العام الماضي، مقابل 28 عام 2000. ومع انه لم يتم تقديم اي تسلسل زمني للحوادث، الا ان واضع التقرير (امرديب سينغ) اشار الى ان الاحصاءات الصادرة عن السلطات المحلية تظهر ان الغالبية الكبرى من الاعتداءات حصلت بعد 11 سبتمبر 2001. وسجل في فينيكس (ولاية اريزونا) 46 هجوما على مسلمين بعد 11 سبتمبر، في حين لم يسجل اي اعتداء مماثل خلال الاشهر الثمانية الاولى من العام. وفي ولاية ماساتشوستس، ارتفع عدد الاعتداءات من خمسة الى 85 خلال الفترة نفسها. وأقر سينغ بأن المسؤولين الحكوميين لم يقفوا مكتوفي الايدي عندما كان يتعرض العرب والمسلمون للهجمات، الا انه كان يجدر تهيئة قوات الامن بصورة افضل. ووضع التقرير الصادر في 41 صفحة بعنوان (نحن لسنا العدو) بعد مشاورات كثيرة بين مسؤولين في الشرطة ونواب عامين وممثلين عن الطوائف العربية والاسلامية وضحايا اعتداءات في ست مدن امريكية كبرى. وجاء في التقرير انه منذ 11 سبتمبر، احاطت اجواء من الريبة بالعرب والمسلمين في الولايات المتحدة وفي وسع السلطات المساعدة على الحد من العنف الذي يستهدفهم عبر التحقق من ان الحرب ضد الارهاب تتركز على سلوكيات اجرامية وليس على مجتمعات بأكملها.