ان المستقبل المهني والاجتماعي لأبنائنا المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر من أهم الجوانب التي تشغل بال القائمين على تعليم المعاق وتأهيله، حتى لا يجد المعاق نفسه بعد سنوات عديدة من الدراسة والجهد والعناء والصبر بلا عمل. وحتى لا نخسر مساهمتهم في التطوير والبناء وحتى لا يصبحوا طاقة معطلة. ان أبناءنا الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة شأنهم شأن الطلاب الآخرين من الممكن أن يساهموا في التطوير والبناء إذا ما أحسنا الإعداد المسبق وهذا يتطلب التخطيط المسبق للتهيئة المهنية والتدريب المناسب، وهذا بدوره يتطلب دراسات وأبحاثا وإحصاءات دقيقة قابلة للتطبيق على أرض الواقع. ان الإعاقات ليست على مستوى واحد من الشدة، فالوضع أفضل حالاً بالنسبة للمعاقين سمعياً، كما هو بالنسبة للمعاقين بصرياً وحركياً، أما بالنسبة للإعاقات الذهنية فالحديث يحمل شجوناً وهموماً لما يكتنف عملية تشغيلهم من صعوبات. ومع ذلك يجب أن نجد ونجتهد حتى نجد لهم أعمالاً مناسبة كالعمل في المصانع والشركات التجارية، والمهم أن نطرق هذا الباب بشكل أفضل ونهيئ السبل كافة لندخله بنجاح وثقة. ويجب على كل من يعمل في مجال تعليم وتدريب وتأهيل الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يحرص كل الحرص على التدريب الجاد وتزويدهم بالخبرة الكافية من أجل تأمين وظائف تتلاءم مع إمكاناتهم وظروف إعاقتهم.
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
مدارس شموع الأمل بالدمام
