قام رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون أمس بزيارة جيش الاحتلال الذي ينفذ عملية حربية شاملة في منطقة نابلس والتقى مع الضباط والجنود حسبما أعلنت الاذاعة الاسرائيلية التي نقلت عنه قوله ان اسرائيل ليست مقيدة بأي شكل من الاشكال في عملياتها العسكرية بالضفة الغربية.ورافق شارون في زيارته وزير الحرب شاوول موفاز ورئيس هيئة الاركان موشيه يعالون.وقال شارون للاذاعة: لسنا مقيدين بأي شكل من الاشكال في عملياتنا. اسرائيل ليست خاضعة لاي ضغط ولم يطلب منا احد اي شيء ولم يوجه لنا احد اي ملاحظة في هذا الشأن، لا يحق لاحد لان الامر يتعلق بحق اسرائيل في الدفاع عن مواطنيها. وجاءت عملية نابلس ردا على العملية الفلسطينية في القرية التعاونية (كيبوتز) ميتزر (شمال اسرائيل) الاحد الماضي التي اوقعت خمسة قتلى اسرائيليين بينهم ام وولداها.
وكان موفاز قد اعلن الاربعاءالماضي ان العملية العسكرية في نابلس ليست محددة زمنيا.
وفي وقت لاحق، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان المتهم بتدبير الهجوم الذي استهدف المستوطنة الزراعية التعاونية ميتزر الاحد الماضي واسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين سلم نفسه صباح امس الخميس الى الجيش الذي كان يحاصر منزله شمال الضفة الغربية.
وقال ان محمد نايفة القائد المحلي لكتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح والتي تبنت الهجوم، استسلم للجنود الذين كانوا يحاصرون المنزل الذي لجأ اليه في الشويكة قرب طولكرم شمال الضفة الغربية.
وقد استسلم بعد ان دعاه العسكريون الى الاستسلام عبر مكبرات الصوت وبعد ان اخلى الجيش المبنى الذي كان فيه من جميع سكانه.
واعتقل نايفة مع اثنين من الناشطين في حركة فتح لم تكشف هويتهما حسبما افاد الجيش الاسرائيلي في بيان. وكان الجيش اعلن اولا ان نايفة اعتقل مع ناشط واحد من حركة فتح.
وقال البيان ان وحدات خاصة حاصرت صباحا المنزل الذي تحصن فيه وطلبت منه لساعات الاستسلام. وقد ابلغ الجيش بواسطة منظمات للدفاع عن حقوق الانسان انه يرغب في الاستسلام بينما اكد الجيش له انه لن يصاب بأذى في حال ماإذا سلم نفسه.
وبعد فترة استسلم للقوات الاسرائيلية.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية قامت بوساطة بين محمد نايفة والعسكريين.
واضافت الاذاعة ان العسكريين اكدوا انه في حال ماإذا خرج نايفة من المبنى بملابسه الداخلية لن يصاب بأذى.
ويلجأ العسكريون الاسرائيليون منذ بعض الوقت الى هذه الاساليب للتحقق من ان المشتبه فيهم الفلسطينيين لا يحملون مواد متفجرة.
وقد اعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عن الهجوم على القرية التعاونية ميتزر في شمال اسرائيل حيث قتل فلسطيني بسلاح آلي امرأة وولديها في الرابعة والخامسة ومدنيين اخرين قبل ان يلوذ بالفرار.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان منفذ الهجوم من مخيم طولكرم للاجئين الذي دخله الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء.
وقد استشهد فتى فلسطيني في نابلس بنيران جيش الاحتلال الذي اعتقل 12 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية وغزة أمس. وبمقتل هذا الفتى يرتفع الى 1970 عدد الشهداء منذ انطلاق الانتفاضة (سبتمبر 2000) التي سقط خلالها 647 اسرائيليا. واصيب اربعة فلسطينيين بينهم اثنان من افراد الشرطة والامن واعتقل ثلاثة من الـ 12بينهم ضابط في الامن الوقائي خلال عملية اقتحام قام بها الجيش الاسرائيلي في منطقة جنوب غزة ليلة الاربعاء الخميس وفقا للمصادر الطبية والامنية.
واعتبر جيش الاحتلال أن هذه الاعتقالات تشمل متورطين في صنع قذائف هاون واسلحة اخرى. وكانت خمس قذائف هاون قد أطلقت صباحا على مستوطنات يهودية في غزة دون وقوع ضحايا. وفي الضفة الغربية اعتقل ثمانية فلسطينيين في حين فجر الجيش في طولكرم منزل طارق ابو صفاقه (22 عاما) وهو ناشط في حركة المقاومة الاسلامية حماس استشهد في 26 اكتوبر وقتل ثلاث اسرائيليات في مستوطنة هرمش شمال الضفة الغربية قبل ان يقتل.
