ما أشد وما أقسى أن ترى من هو في حسبة الاهل والاصحاب يرمي قريبا له او صديقا بأفعال زائفة وأقوال لا اساس لها من الصحة ولا هي من الواقع في شيء.
وأظنه ـ ان لم يخب ظني بسبب ذلك كله ـ الحسد الشديد القاتل والغيرة من ذلك الانسان او ذاك, حافزه ودافعه حب الناس لهذا القريب وتوجههم له في اسداء رأي او مشورة وذكرهم باستمرار بمحاسنه وأعماله التي تعود على المجتمع وهذا البلد بالخير, وعلى الآخرين بالسعادة ومعايشته مع كل الناس بحسن نية وصفاء قلب. والاشد الاشد سطوع نجم هذا القريب او الصديق وترديد ذكر اسمه في المجالس الخاصة والعامة وفي بعض المناسبات والحفلات الرسمية, وكذلك ما يشاهد من هذا الانسان في تقربه للناس بمختلف الطبقات وتقربهم منه بسبب صدقه وامانته وفي نصحه وتوجيهه لا يقصد مما يقوم به مصلحة شخصية ولا مطمعا ماديا ولا معنويا, ومما يثير حقد بعض الاقارب على بعضهم البعض .. النجاح اما في عمل واما في أداء مهمة بنجاح وبولاء كامل لاهله وقومه ووطنه .. وكما النجاح في العمل هناك النجاح في ادارة المنزل بحكمة من دون فعل اي ضجة او اي صخب, ووضع أولويات اهدافه المصلحة العامة وخدمة الآخرين سواء كان يعرفهم ام لا يعرفهم , ومن ذلك فتح باب بيته للضيوف ومساعدة الضعفاء. ومما يزيد الامر سوءا ان كان القريبان في مواقع يخدمون من خلالها الناس والوطن العزيز. ولكن ذلك الانسان الحاقد لا يعمل إلا لوجود مصلحة تخصه وتقربه من اصحاب الشأن وصانعي القرار حبا في ذاته لا فيمن ـ هو اصلا ـ وضع في خدمته.. (هذا ما ذكره لي بعض الخبراء في الحياة). فلنحمد الله سبحانه وتعالى خالق هذا الانسان وهذا الكيان.. بأن وجود امثال هؤلاء في مجتمعاتنا قلة قليلة ولكنهم لا شك في أنهم يؤثرون ويغيرون بعض الموازين والافكار حمانا الله وإياكم منهم.
ابراهيم صالح الشدي