خلال عمليات التسوق في شهر رمضان المبارك برز لدي عدد من الملاحظات هي موضع تأمل لدى الجميع.
اولى هذه الملاحظات ان بعض الباعة قد (غرهم) كثرة الزبائن لذلك لم يعودوا يتعاملون بالشكل المطلوب، كونهم ينطلقون في تعاملهم من مبدأ (خسرت زبونا فسيأتي عشرة غيره)، بينما العرف التجاري الصحيح يقول ان خسارة زبون واحد تعني خسارة مابعدها خسارة.. لذلك نجد شرار الغضب والنرفزة واللامبالاة بشعور المستهلك يظهر من قبل هؤلاء ويبدو ان هؤلاء قد نسوا ان هذه الكثافة من الزبائن سوف تتحول الى كساد بعد اقل من اسبوع.
على ضوء هذه الملاحظة نلحظ ايضا ان الكثير من الباعة يرفضون النقاش والاخذ والرد، خصوصا حول الاسعار رغم ان العروض كثيرة والمحلات اكثر من ان تحصى والفضل عائد في هذا الامر لكثرة اعداد العمالة الوافدة، ببقالاتها ومحلاتها التي لا تنتهي ولكن كثرة الزبائن اغرت الجميع فتجاوزوا كل موازينهم العملية.
ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان بعض اصحاب المحال التجارية، وجدوا في هذا الامر فرصة لتسويق بضائعهم بالاسعار التي يتطلعون اليها والتي لا تنسجم مع السلعة وقيمتها رغم انهم في اوقات غير الشهر الكريم يبحثون عن الزبائن وبأرخص الاسعار.
هذه مجرد ملاحظة اتمنى الالتفات لها.
عبدالرحمن محمد الدحماني ـ الدمام
