افتتح دولة رئيس مجلس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى معرض بيروت العربى الدولى السادس والاربعين للكتاب الذى تشارك فيه دور نشر تمثل عدداً من الدول العربية من بينها المملكة. وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء والنواب اللبنانيين و سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان فؤاد صادق مفتى و الملحق الثقافى السعودى فى لبنان الدكتور أيمن عبد الرحمن مغربى وحشد من رجال الثقافة والفكر. والقى دولة الرئيس الحريرى كلمة فى الافتتاح وصف فيها هذا الحدث بانه موسم فرح بالثقافة والكتابة والمثقف والكتاب وموسم فرح بالناشرين ولهم وكل من اختار مغامرة النشر ومغامرة الكتابة.واوضح ان الناشرين العرب منذ عقود يشكون الحواجز الحائلة دون انتشار الكتاب كما انهم يشكون منذ سنوات الكساد فى الاسواق لكن الوعى بهذين الامرين ينبغى ان يدفع باتجاه التغيير فى صناعة الكتاب وفى وسائل تسويقه وفى تجديد نوعيته وفى التواصل مع العالم عن طريق المزيد من الترجمة الى العربية ومنها فى المجالات العلمية والثقافية. ورأى الحريرى ان التغيير اصبح ضروريا فى شتى المجالات وفى الحقول التعليمية والتدريبية والاقتصادية على وجه الخصوص لافتا الى ان بشائر النهوض بدأت فى لبنان وفى دول عربية اخرى معربا عن امله فى ان تصبح هذه الميزة شاملة ومؤثرة لان النجاح كفيل بتغيير اهتمامات الشباب وتجديد العزيمة والامل فى المستقبل. وعقب حفل الافتتاح قام دولة رئيس مجلس الوزراء اللبنانى يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان فؤاد صادق مفتى بزيارة لجناح المملكة فى المعرض حيث جال على اقسام الجناح المختلفة.واستمع خلال الجولة الى شرح عما تضمنته اقسام الجناح المختلفة من اصدارات ومواد ومطبوعات فكرية وثقافية وتراثية معروضة وتصفح بعض الاصدارت المعروضة فى الجناح. وقد عبر دولة الرئيس الحريرى عن اعجابه بما تضمنه جناح المملكة من اصدارات وتمنى للقائمين عليه التوفيق والنجاح. بعد ذلك قدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان فوءاد صادق مفتى لدولة الرئيس الحريرى درعا تذكارية بهذه المناسبة. ومما يذكر ان الجهات الحكومية المشاركة فى المعرض من المملكة العربية السعودية هى وزارة الاعلام ومكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبد العزيز ووزارة التعليم العالى ومكتبة الملك عبد العزيز العامة ومعهد الادارة العامة ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المعارف والمؤسسة العامة للتعليم الفنى والتدريب المهنى والرئاسة العامة لرعاية الشباب وجامعة أم القرى والمجلة العربية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وجامعة الملك عبد العزيز ووزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والرئاسة العامة لتعليم البنات وجامعة الملك سعود. ويتضمن جناح المملكة القائم على مساحة مئة واربعين مترا من المعرض عددا من الاصدارات والمطبوعات التى تبين ما تحقق فى المملكة من انجازات كبيرة ومتميزة فى المجالات الثقافية والفكرية والعلمية والادبية فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله. كما تشارك فى المعرض الذى سيستمر حتى السابع عشر من الشهر الحالى دور نشر لبنانية وعربية ودولية وتقام عدة انشطة ثقافية وامسيات شعرية ومحاضرات فكرية ومعارض للفنون التشكيلية وندوات ثقافية من بينها ندوة تحت عنوان (الحركة الثقافية فى المملكة العربية السعودية) التى سيشترك فيها نخبة من الادباء السعوديين.