أكد صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين تتطلع الى مواصلة سياستها في مجال البيئة والارصاد الجوية وتطويرها في المستقبل من أجل تحقيق تنمية مستدامة معتمدة على استراتيجية تتكامل فيها الابعاد التخطيطية والتنفيذية والتنظيمية التي تعكس خصوصية التجربة الوطنية وطبيعة المجتمع السعودي وثقافته.وقال سموه ان المملكة شهدت خلال العقدين الماضيين تجربة تنموية فريدة من نوعها اتصفت بالشمولية وغطت جميع نواحي الحياة في المجتمع السعودي بقطاعاته المختلفة.
وأضاف ان أهمية هذه التجربة لا تقتصر على الحجم الهائل من الانجازات التي مست جميع اهتمامات افراد المجتمع بل تعدته الى اختزال غير مسبوق للفترة الزمنية التي من خلالها تم تحقيق هذه الانجازات.
من جهة أخرى تقوم الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة من خلال المركز الوطني للارصاد والبيئة بمسئولية اجراء البحوث واعداد التحاليل والتوقعات والتقارير البيئية والمناخية وتحليل المعلومات واصدار النشرات على المستويات المحلية والاقليمية والدولية باستخدام شبكة محطات الرصد والتجميع بينما تقوم الادارة العامة لحماية البيئة بالتعامل مع مشكلات الادارة البيئية وتقييم الوضع البيئي وكل ما يتعلق بالمقاييس البيئية والمحافظة عليها وكذلك مواردها الطبيعية وبين تقرير صادر عن الرئاسة ان عدد العاملين بالرئاسة تجاوز 816 موظفا انفاذا لبرنامج السعودة والاهتمام بالكفاءات الوطنية.
وأكد التقرير ان الرئاسة تقوم عن طريق الاقمار الصناعية بتوفير كمية من المعلومات حيث يوجد حاسب آلي للمعلومات الجغرافية يهدف الى تخزين المعلومات واستخدامها كما تم ربط اقسام الرئاسة بشبكة متكاملة للحاسب الآلي وميكنة الانظمة المكتبية حيث توجد أنظمة حاسب آلي تقوم بطلب المعلومات من شبكة المراصد الموجودة في مناطق المملكة.
وبين التقرير ان الرئاسة استخدمت التقنية الحديثة لتجميع المعلومات حيث يوجد حاليا 17 محطة رصد اتوماتيكية ثابتة في اماكن نائية بالاضافة الى عدد من محطات الرصد العائمة الى جانب ان الرئاسة تشارك في البرنامج العالمي لنقل المعلومات من الطائرات عبر الاقمار الصناعية وساهمت في تطوير نظم تجميع المعلومات من عناصر الطقس ترصدها الطائرات اثناء تحليقها في طبقات الجو العليا.
وأشار التقرير الى ان الرئاسة قامت بتطوير عمليات الرصد الجوي والبيئي على امتداد المملكة والتي تعمل على مدار الساعة والاستفادة من المراصد العالمية لاستقاء المعلومات وتقوم الرئاسة حاليا باتخاذ الاجراءات اللازمة لانشاء وحدة لاعداد وتشغيل النموذج العددي الذي يتماشى مع طبيعة وموقع المملكة وتركز الوحدة على اعداد نماذج اقليمية بالاضافة الى نماذج للظواهر المحلية مثل دورة نسيم البحر والعواصف الرعدية والترابية. وبين التقرير ان الرئاسة قامت بانشاء اربعين محطة رصد جوي سطحي آلي لتطوير النظام الآلي للرصد الجوي السطحي في المطارات وتحتوي كل محطة على عدد من المجسمات لقياس عناصر الطقس وتركيبها على مدرجات هبوط الطائرات والمناطق النائية وتقوم هذه المحطات ببث معلومات اوتوماتيكيا الى مكاتب الرصد الجوي في مطارات المملكة ويهدف النظام الى توفير خرائط المعلومات الجغرافية.