وافق مجلس الاوقاف الاعلى على صرف مبلغ وقدره خمسة ملايين ريال لصالح الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وذلك من غلال أوقاف البر العامة.
أوضح ذلك وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ.. وقال ان تقديم الوزارة العون المادى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يأتى تنفيذا لقرار مجلس الوزراء القاضى بتخصيص جزء من موارد الاوقاف فى وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم الخيرية التابعة لها وزيادة الاعانات الحكومية النقدية والعينية لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية التابعة لها والوزارة ساعية فى هذا الاتجاه ببحث ذلك مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني.
كما يأتى فى اطار سعى الوزارة الى صرف غلال الاوقاف فى مصارفها الشرعية والتزامها بتنفيذ شروط الواقفين فى كيفية صرف الاموال المحصلة من غلال أوقاف البر العامة وفى اطار تصنيف شروط الواقفين فى العمل على صرف الغلال وفقا لذلك.
وعد ما قدمته الوزارة من دعم للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من الاوقاف الخيرية العامة من أفضل المصارف لمثل هذه الاوقاف لافتا النظر الى أن الوزارة بتواصلها فى هذا الطريق تتواصل فى مد يد الخير والعطاء التى تقوم بها فى جميع أبواب الخير ومن بينها الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التى تعنى بحفظة كتاب الله تعالى ذكورا واناثا.
وبين أن صرف الاموال المحصلة من غلال الاوقاف بشكل عام واجب شرعى لان الذين وقفوا أموالهم يريدون برها لهم لهذا لا يسع المسلم التصرف الا وفقا لما يحقق ذلك.
واستعرض افضال الوقف مفيدا أن وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد من منطلق اختصاصها وواجبها تجاه الاوقاف فى داخل المملكة تسعى بجد وبعمل دؤوب لاحياء سنة الوقف وتشجيع الناس على العمل على الصدقة الجارية وايجاد الاوقاف التى تنفع المسلمين استحضارا للعمل بكتاب الله ولسنة النبي عليه الصلاة والسلام وما سار عليه اصحابه من بعده وما قرره سلف هذه الامة مستشهدا بقوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وبقول النبى صلى الله عليه وسلم عندما قال (اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث) وذكر منها الصدقة الجارية ويدخل فيها الاوقاف.
وأبرز وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ما توليه الوزارة من عناية واهتمام بالاوقاف وذلك بجعل أوقاف خيرية خاصة بمصالح معينة متنوعة مؤكدا أنه من الواجب على الجميع عامة وذوى الخير خاصة التبرع باقامة المشروعات الوقفية على العمل الصالح الذى يختارونه فى مختلف الاعمال الخيرية.
وكشف أن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فى المملكة التى يبلغ عددها أكثر من 96 جمعية تضم 273ر417 طالبا وطالبة يدرسون فى 709ر18 حلقات وفصول لتحفيظ القرآن الكريم ويبلغ مجموع ما تنفقه الجمعيات من مصروفات سنويا مائة واثنين وثلاثين مليونا ومائة وثلاثة وثلاثين الف ريال.
ودعا معاليه أهل الخير والبر والاحسان من أجل تقديم ما تجود به أنفسهم من تبرعات عينية أو مادية فى هذا الشأن وتخصيص اوقاف خيرية لمثل هذه المناشط والاعمال الخيرية.
ونوه الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ بالدعم السخى والمتواصل الذى تحظى به وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد من ولاة الامر فى هذه البلاد للنهوض بالمسؤوليات المنوطة بها فى جميع اختصاصاتها لتنفيذها على أكمل وجه بما يرضى الله تعالى.
يذكر أن الوزارة قدمت مبلغا ماليا وقدره مليونا ريال من غلال الاوقاف المخصصة للحرمين الشريفين لصالح مكتبتى المسجد الحرام والمسجد النبوى الواقعتين داخل المسجد الحرام والمسجد النبوى بواقع مليون ريال لكل منهما تمكينا وعونا لهما على أداء رسالتهما العلمية وتيسيرا للباحثين والمستفيدين منهما.
كما قدمت الوزارة مبلغ مليون ريال من غلال الاوقاف الخيرية العامة لصالح جمعية رعاية الاطفال المعوقين بالمدينة المنورة اسهاما منها فى هذا العمل الانسانى الخير وتحقيقا لشروط الواقفين.
وقدمت الوزارة ايضا مائة الف ريال لجمعية مساعدة الشباب على الزواج فى المدينة المنورة ومائة الف ريال أخرى للجمعية الخيرية للرعاية الصحية بالمدينة المنورة.