وكالات السيارات بالمملكة لاتهتم على الإطلاق بأهمية تخزين سياراتها بطريقة جيدة.. بعيدا عن هجير الصيف ولهيبه.. فتترك السيارات في (العراء) معرضة هذه الثروة للظروف الجوية غير العادية التي تمر بها المنطقة الشرقية.. والمسألة تكون أكثر خطورة على هذه الثروة حينما نعلم ان مصانع السيارات في العالم بدأت تهتم اهتماما ملحوظا بادخال أدق التقنيات على هذه الصناعة.. بما يجعل من اهمية التخزين مسألة ضرورية للغاية.. فالأمر في هذه الحالة يتعلق بسلامة أرواح الناس.. فعدم تخزين تلك السيارات بطريقة صحيحة سوف يعرض حياة البشر لأفدح الاضرار.. فالاجهزة التقنية الدقيقة سوف تتعرض لامحالة في هذه الاجواء السيئة للخراب والعطل.. فالشمس الحارقة وحدها كفيلة بتخريب تلك الاجهزة الدقيقة.. والضحية دائما هو المستهلك الذي يشتري واحدة من تلك السيارات فيكتشف بعد فوات الأوان ان بها أكثر من عطل اصاب (مفاصلها الالكترونية) ان صح القول.
والمسألة بحاجة ماسة في رأيي إلى اعادة نظر اصحاب وكالات السيارات في اوضاع تخزينهم، فهي غير سليمة على الاطلاق، والتخزين الصحيح كما هو الحال في الدول المتقدمة يعد اهم عامل من عوامل رواج السلعة لاسيما فيما يتعلق بالسيارات.. فهي عرضة اذا تركت في (العراء) للخراب.. واظن ان هناك اكثر من جهة مسؤولة عن هذا التقصير.. ولا أظن ان (إدارة حماية المستهلك) بوزارة التجارة بمنأى عن هذه المسؤولية.. فاذا كانت تلك الادارة مهتمة بشكل خاص بمطاردة تجار الجملة والتجزئة من اولئك الذين يبيعون للمستهلكين بين حين وآخر مواد غذائية انتهت صلاحيتها.. فما احراها (اي تلك الادارة) وهي تسعى للحفاظ على أرواح البشر ان تنظر بعين الجدية والاعتبار الى وكالات السيارات وهي لاتتقيد بالتخزين الصحيح والمنشود للسيارات معرضة ارواح المستهلكين للخطر.. فهل تتحرك تلك الادارة وتفعل شيئا؟!
متعب مناحي الضاوي ـ الاحساء
