عاشت مقاهي الانترنت بالمنطقة الشرقية هدوءا مؤقتا خلال الايام الماضية من شهر رمضان المبارك، رغم الاستعداد الذي ابداه اصحاب هذه المقاهي لاستقبال الشهر الكريم، املا في موسم افضل وعائدات اكثر. وارجعوا هذا التراجع الى توافق الشهر مع فترة دراسية هامة، حيث يؤدي قطاع واسع من الطلاب امتحاناتهم الشهرية، خصوصا من الفئات ذوي الاعمار (15-20 عاما) الذين يمثلون النسبة الاكبر من بين زبائن المقاهي.. حيث ساهمت الامتحانات الشهرية بأخذ زبائن المقاهي. سبب آخر اورده بعض ملاك المقاهي ان السيل الجارف من المسلسلات طوال الاربع والعشرين ساعة على القنوات الفضائية، اخذ هو الاخر بعض زبائن المقاهي، خصوصا اولئك الذين يرون في المقهى مجالا للحياة الاجتماعية، والتعارف اذ يركز هؤلاء على الدخول الى المواقع التي توفر المزيد من المعارف والاصدقاء. ويورد بعض المستثمرين في تقديم هذه الخدمة سببا ثالثا احدث هذا التراجع في زبائن مقاهي الشبكة العنكبوتية، وهي جملة الاشتراطات التي وضعت من قبل الجهات المعنية بالرقابة على المقاهي، والقاضية بأخذ بيانات شخصية عن المستخدمين. تشمل صورة من بطاقات الاحوال، ومنع الاشخاص ذوي الاعمار التي تقل عن 18عاما الامر الذي ضيع على المقاهي عددا لا بأس به من الزبائن وهم طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية. ورغم ان مقاهي الانترنت باتت تضيف لخدماتها المعلوماتية خدمات اخرى كالادوات القرطاسية والمشروبات والوجبات الخفيفة، الا ان شهر رمضان كان سلبيا عليهم هذا العام.. ويتوقع ان يتم تجاوز هذه السلبية في الايام القادمة من الشهر. يذكر ان عدد مقاهي الانترنت في المنطقة الشرقية يزيد على الثلاثين مقهى، منها ما يزيد على 20 مقهى في الدمام، ويتراوح حجم الاستثمارات في كل مقهى 100- 200 الف ريال، يستقبل كل واحد بين 50 - 100 من الزبائن، وتصل مدة الزيارة الى خمس ساعات على الاقل. ويتوقع بعض المراقبين ان تتراجع الحركة في المقاهي خلال الاشهر القادمة، كنتيجة طبيعية لانخفاض اسعار اجهزة الحاسب الالي الشخصية، وتخفيض رسوم اتصالات الهاتف المخصصة للانترنت، فضلا عن توفير بعض الشركات هذه الخدمة مجانا لمنسوبيها، مثل شركة ارامكو السعودية.