DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لا يمكن وصف احتلال الجيش الاسرائيلي مدينة الخليل بالكامل في اعقاب عملية فدائية نفذتها حركة الجهاد الاسلامي يوم الجمعة الفائت إلا أنه دليل جديد على افلاس شارون السياسي وعدم تمكنه من معالجة أزمته مع الفلسطينيين بطريقة منطقية وصائبة، وهذا ما يؤكده واقع الحال من حزب ليكودي متشدد لا يبحث عن السلام وانما يبحث عن افتعال الأزمات واختلاق الحجج لممارسة مزيد من البطش والعدوان وسفك الدماء، وازاء ذلك فإن من الخطأ أن يبني الشعب الفلسطيني حساب مصالحه على الآماد القريبة أو البعيدة مع حزب يميني يزداد شراسة وعنفا وتطرفا سواء كان على سدة الرئاسة الاسرائيلية شارون أو (بيبي) فكلاهما يمثلان وجهان لعملة واحدة وان اختلفا في طريقة دورهما، فالمقياس الوحيد الذي يمكن طرحه للفترتين الحالية والمقبلة ازاء الصراع الدائر بين الصهيونيين المتشددين هو أن المنطقة سوف تشهد المزيد من العنف والعنف المضاد، وسوف تشهد صورا جديدة من التهور الذي سيزيد الأمر تعقيدا وتشابكا، فالبلدوزر و(بيبي) يعتمدان عن سابق اصرار وترصد الاجهاز على العملية السلمية والحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية المنتظرة، فبينما يمارس الأول عدة ضروب من الألاعيب حتى يحتفظ بكرسيه دون أن يقدم لإسرائيل شيئا من وعوده الخلابة التي رفعها ابان فترة الانتخابات الرئاسية وفي مقدمتها تحقيق الأمن الاسرائيلي المفقود، فقد عهد عن الثاني عشقه القفز على الاتفاقات الموقعة وأبرزها أوسلو وحبه لتشييد المزيد من المستوطنات اليهودية وتهوره الشديد في اصدار القرارات الخاطئة كقراره فتح نفق تحت الحرم الشريف في القدس وغيرها من قرارات الحمق والنزق، ويبدو ان المستقبل سيغدو أكثر ظلمة ويأسا وشؤما في ظل حكومة ليكودية أخرى لن تزيد الطين إلا بلة.