اوضح وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المساعد لشؤون المساجد فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الشبانة ان التعلق بالمساجد التي هي بيوت الله مسئولية الجميع مشيرا الى ان الوزارة ترى ان هذه المسؤولية منوطة بها في المقام الاول وتستشعر هذه المسؤولية لذلك بدأت باعداد وتنفيذ برنامج خاص بالعناية بالمساجد ومنسوبيها تحت اشراف ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (وفقه الله) على ان تطلع جهات الوزارة بما يخصها لانجاح هذا البرنامج.
جاء ذلك في تصريح ادلى به فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الشبانة لصحيفة (اليوم) بمناسبة برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه الوزارة حاليا في جميع مناطق المملكة وقال: ان مشاركة الجهات الحكومية والجهات الاهلية امر مطروح والوزارة لا تمنع اي جهد وتعتبر الجهد مشكورا سواء كانت الجهة حكومية او اهلية لان المصلحة في النهائية تصب في الهدف الاسمى وهو العناية بالمساجد التي هي مسؤولية الجميع سواء كان مسؤولا او غير مسؤول. وتحدث فضيلته عن دور المسجد في حياة المجتمع المسلم منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: ان اول عمل قام به عليه الصلاة والسلام بعدما هاجر الى المدينة المنورة بناء المسجد والذي كان مركزا لكل مناشط الدولة.
وفي هذا السياق اعرب فضيلة وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد عن اعتقاده ان اهم جانب ينبغي ان يركز عليه هو الجانب التعليمي والجانب الاجتماعي وقال: اننا نعرف كثيرا من الادوار التي كان يطلع بها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وامير المؤمنين الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دون الدواوين ونظم بعض التنظيمات الادارية للدولة وانسحبت همم المسجد الى بعض الجهات الاخرى مثل قضية عقد الاولوية وقضية تسيير الجيوش وقضية الخراج وما الى ذلك واستقبال الوقود.
واشار فضيلته الى انه بقي الدور الاجتماعي المهم وهو ان يكون المسجد ملتقى للمسلمين يتعارفون فيه ويناقشون فيه مشكلاتهم ويتدارسون فيه احوالهم ولا ننسى الجانب التعليمي فنحن نعرف ان الجوامع كانت جامعات في العالم الاسلامي ومن ذلك المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا عادت للمساجد الكبيرة في انحاء العالم الاسلامي والى عهد قريب كانت مساجدنا هنا ايضا في بلادنا العزيزة منارات للعلم فكم كان هنالك من العلماء الذين يدرسون ويتخرجون متعمقين في كثير من فنون العلم من العقيدة والتفسير والحديث واللغة العربية وغيرها.
وابرز فضيلة الشيخ الشبانة ضرورة ان يعود للمسجد دوره الفاعل المؤثر وان يتركز على قضية ان المسجد هو مركز اشعاع في الحي وان يكون امامه قادرا على ربط جماعته بهذا المسجد وحل مشكلاتهم ومعرفة احوالهم وعلى نصح المقصر منهم وعلى ان يكون جماعة المسجد في الحي يدا واحدة لان الهدف من صلاة الجماعة كما لا يخفى على احد هي تقوية الروابط الاجتماعية بين المسلمين وتعميق الولاء فيما بينهم وجعلهم يدا واحدة على من سواهم. واهاب فضيلته بمختلف وسائل الاعلام بان يكون لها دور مساند وداعم لمثل هذه البرامج التي تعني ببيوت الله ونشر مختلف الاخبار والمناشط الدعوية المختلفة التي تقام في المساجد متمنيا ان تعنى وسائل الاعلام المختلفة سواء كانت مقروءة او مسموعة او مرئية باهمية البرامج الدعوية (خطب، محاضرات، وكلمات وعظية، وندوات).
واوضح الشيخ عبدالله الشبانة - في نهاية تصريحه- ان برامج وزارة الشؤون الاسلامية ليست موجهة للمواطنين فقط بل لكل مسلم وما ينفذه من برامج دعوية في الداخل والخارج وما تقدمه هو خدمة لبيوت او توزيع للمصحف الشريف وهذه المناشط بحاجة الى الاعلام وذلك بان يوصلها الى المجتمع والى فئات مختلفة من المجتمع من مواطنين ومقيمين رجالا ونساء لأن عدم وصول مثل هذه الخدمات الى الناس وعدم معرفتهم بها يقلل من الفائدة التي تجىء من ورائهم.