حذر المدعي العام وسياسيون بارزون من مختلف أنحاء ألمانيا تحذيراتهم من احتمال وقوع هجمات إرهابية في البلاد.
وقال المدعي العام الفدرالي، كاي نيهم، في كلمة له في عطلة نهاية الاسبوع: إن هناك دلائل على أن شيئا ما يمكن أن يحدث وأن هذا الشيء قد يحدث أيضا في ألمانيا. وقد انضم إلى نيهم عدد من وزراء داخلية الولايات الالمانية في مقابلات صحفية نشرت أمس حذروا فيها من خطر الارهاب. وصرح وزير داخلية ولاية بافاريا، جونتر بيكشتاين، أنه يأخذ على محمل الجد التهديد الذي وجهته شبكة القاعدة الارهابية بزعامة أسامة بن لادن. وقال في مقابلة مع صحيفة إكسبرس التي تصدر في كولونيا: إن من الدوافع المحتملة لشن هجوم وجود ألمان في أفغانستان. ومن جانبه، قال وزير داخلية ولاية هيسة في مقابلة مع صحيفة ألجيماينة تسايتونج إن فرانكفورت باعتبارها مركزا ماليا ومصرفيا هاما يمكن أن تكون هدفا، ولكن السلطات ليست لديها أدلة مؤكدة. وكانت قناة الجزيرة القطرية قد أذاعت مؤخرا شريط تسجيل يعتقد أنه بصوت بن لادن وتضمن تهديدات ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الحملة ضد الارهاب. وورد ذكر اسم ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا على وجه التحديد. وفي كلمته بلانداو في ديربفالز قال نيهم إن شبكة القاعدة تفرقت الآن وتقوم بإنشاء قواعد جديدة لها في دول كثيرة بعد طردها من أفغانستان. وقال نيهم إن هناك مؤشرات على هجوم إرهابي محتمل. وتتضمن هذه المؤشرات الشريط الذي يعتقد أنه من بن لادن. وكانت صحيفة إكسبرس قد ذكرت أمس الاحد أن وكالة الاستخبارات الفدرالية الالمانية تعتقد أن القاعدة تبحث عن أهداف سهلة لا تتوافر لها الحماية مثلما اتضح في مهاجمة صالة رقص في بالي في إندونيسيا. وذكرت صحيفة راينيشر إن الشرطة في ولاية نورث راين-فيستفاليا تصعد من وجودها في الاحتفالات التي تجري خارج الابواب مثل الكارنفالات والأسواق. وقالت صحيفة بيلد آم سونتاج إن وزارة الخارجية الالمانية ألغت اجتماعا للدبلوماسيين الالمان بشرق أفريقيا، كان مقررا أن يعقد في نيروبي بكينيا يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، وذلك خشية وقوع هجوم إرهابي. وكان قد تم حجز رحلات الطيران للاجتماع الذي يحضره سبعة دبلوماسيين. ونسبت الصحيفة إلى وزارة الخارجية قولها إن المؤتمر ألغي بسبب ترتيب المواعيد ولكن أيضا لاعتبارات أمنية.
