سعادة رئيس التحرير
بعد صدور القرار رقم 1441 من مجلس الأمن واستجابة بغداد لذلك القرار لكن هل يا ترى سنسمع أن هنالك قرارا مماثلا لعله يحمل الرقم 1442 للحد من أسلحة الدمار الشامل في الدولة العبرية التي تهدد العرب والمسلمين أم أن القرارات الدولية ملزمة للعرب والمسلمين فقط. وإذا سلمنا بهذا جدلا إلى متى ستكون المؤسسة العسكرية الصهيونية التي تحتل الأراضي في فلسطين العربية تطور من أسلحتها ذات التدمير الشامل (الاستراتيجية) ألم يحن الوقت لتقليم أظافر شارون الشيطانية القاتلة لكي يشعر المسلمون والعرب بأن هنالك عدالة دولية. ان العدالة عندما تطبق بشكل حقيقي وملموس فإن هذا يعني تعميم السلم والأمن الدوليين وعندها تختفي العمليات الانفرادية الانتقامية والتي تسميها أمريكا إرهابية. يكفي الشعوب العربية والإسلامية بأن تشعر وتلمس بأن هنالك عدالة دولية بحيث يجب أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية وهي القطب الأوحد في العالم غير منحازة لهذا الطرف أو ذاك ويجب أن ترى الحق بعيون العدالة والإنصاف لا بعيون المصالح الاقتصادية والسيطرة على النفط فبإمكان الولايات المتحدة الأمريكية تحقيق ما تريده بشكل سوي ومنصف دون اللجوء إلى الالتفاف والتلون والانحياز الأعمى الذي قطعا لا يرجع عليها إلى بعواقب لا يحمد عقباها ولو أنها سارت بالاتجاه الصحيح منذ البداية لما كانت بحاجة الآن إلى إنشاء وزارة للأمن الوطني.
@@د. عبد الإله المحمود