اعتبر وزير البيئة المصري ممدوح رياض ان ظاهرة السحابة السوداء التي تغزو القاهرة مطلع كل خريف وتتسبب باحمرار العيون وحشرجة الحنجرة في العاصمة التي يسكنها نحو 16 مليون نسمة، ناجمة عن السيارات.
وذكرت انباء صحفية في القاهرة امس الثلاثاء ان الوزير قال للصحافيين في الفيوم الاثنين ان السيارات وراء هذه الظاهرة لانها تحرق 50 مليون ليتر من الوقود يوميا.
وفي مطلع تشرين الاول/اكتوبر من كل سنة تغزو سحابة سوداء سماء القاهرة مما يؤدي الى انخفاض في الرؤية واثارة اضطرابات في التنفس لدى الاطفال والعجزة والمصابين بامراض الحساسية الصدرية والربو.
ويؤكد اخصائيون ان حرق بقايا الموسم الزراعي في منطقة الدلتا (شمال) هو السبب في هذه الظاهرة. الا ان رياض اكد ان السبب الرئيسي للتلوث هو السيارات موضحا ان الضغط الجوي المرتفع في المنطقة في مثل هذا الوقت سنويا يسفر عن تكثيف العوامل الملوثة.واكد ان الظاهرة ستختفي سنة 2004 من دون ان يوضح ان ذلك سيكون نتيجة خطوات تتخذ للقضاء على التلوث.
وكان البنك الاوروبي للاستثمار منح مصر العام الماضي مبلغ 90 الف يورو لاجراء دراسة حول سبل مكافحة الظاهرة بواسطة منع حرق بقايا الارز خصوصا في منطقة الدلتا.
واعلن البنك حينها ان القضاء على النفايات الزارعية يحتل اولوية قصوى بالنسبة للقاهرة ويجب ان تركز الدراسة على سبل خفض نسبة حرق قش الارز.
وفي العام 1999، وبمواجهة احتجاجات السكان، تعهدت وزيرة البيئة حينها نادى مكرم عبيد باتخاذ اجراءات ووجهت اتهامات الى افران الفخار والصناعات التعدينية المقامة حول القاهرة.
