حضر صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للحج مساء امس جلسة مجلس الشورى الاعتيادية الثانية والاربعين التي عقدت بمقر المجلس في الرياض. ولدى وصول سموه مقر المجلس يرافقه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن نايف بن عبدالعزيز كان في استقبال سموه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد ومعالي وزير الحج الاستاذ اياد بن أمين مدني ومعالي نائب رئيس مجلس الشورى الاستاذ بكري بن صالح شطا ومعالي الامين العام للمجلس الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر.
والقى سموه كلمة جاء فيها:
أشكر الاخ العزيز الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد على اتاحة الفرصة لي لاشارككم في بحث أمرين يهمان الجميع (النقل العام ونقل الحجاج) .. أود في الحقيقة قبل الدخول في هذا الامر أن أشير الى كلمة .. إن كلا منا في هذه البلاد نتشرف .. بخدمة موسم الحج .. لكون بيت الله ومسجد رسوله في بلادنا وهذا شرف لنا ولاشك ولكن هذا الامر يلقي علينا مسئوليات كبيرة تجاه اخواننا المسلمين ويجعلنا نتفانى في سبيل خدمتهم وراحتهم وتمكينهم من أداء الحج في جو امن وفي نفس الوقت نسهل لهم كل التحركات وأن نجعل اقامتهم اقامة مريحة ولو أن الله عز وجل قال *ولن تبلغوه إلا بشق الأنفس*. .. والحمد لله الذي أنعم علينا بذلك وتعلمون أن دولتكم تبذل الكثير في سبيل راحة الحجاج ولذلك لا أرى أن هناك فصلا بين الدولة والمواطنين العاملين في خدمة حجاج بيت لله وأعتقد كلنا يعلم أن أهل مكة كانوا في صدر الاسلام يستضيفون الحجاج ولكن ظروف الزمن تغيرت وأن كان لابد ماهو موجود الان بما فيها النقل سواء النقل من خارج المملكة الى المملكة او العودة او النقل داخل مشاعر الحج. لكن هذا لايجعلنا ننسى الاساس وألا يجعل الحج مجال استغلال انما هي خدمات يجب أن يأخذ كل واحد حقه ويستفيد استفادة معقولة هذه نقطة هامة يجب ان يتحلى بها كل مواطن سعودي وهذان الموضوعان حقيقة يواجهانا خلال كل مواسم الحج الماضية ولان الشركة القائمة هي الشركة الوحيدة وبعدها دخلت شركات صغيرة ولكن بالتأكيد وضعها ليس الوضع الذي تجده انه مريح للحجاج انفسهم ولا لحركة الحج بشكل عام حتى لاجهزة الامن واجهزة المرور وتسبب مشاكل عديدة نظرا لقدم السيارات ومرات تتعطل وتسد الطرق لهذا أنا واثق ان الامر موجود الان بأيد امينة وارجو ان يكون حضوري ومشاركتى لكم ومشاركة معالي الاخ اياد مدنى وزير الحج مشاركة مفيدة فيما هو مطلوب منكم وفى نفس الوقت لاننا ننتظر من مجلسكم الموقر ان يصدر ويقرر ما يعالج كل هذه الامور بالشكل المناسب ولكن نضع بين أعيننا قبل كل شيء أولا خدمة حجاج بيت الله .. وان شاء الله نلتقى على الخير لما فيه الخير .
وكان معالى رئيس مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد قد القى كلمة فى بداية الجلسة الثانية والاربعين للمجلس أشار فيها الى أن سمو وزير الداخلية أكثر المسئولين زيارة لمجلس الشورى.
ودار النقاش حول أهمية نقل الحجاج بسهولة ويسر لجعل المناسك تؤدى في مواعيدها من غير تعطيل أو تأخير وبأقل قدر من المشقة للحجاج وتطرق النقاش لفوائد ابقاء النقابة العامة لنقل الحجاج وعيوبه مقارنة بفوائد انشاء شركة مساهمة بديلا عن النقابة لان الهدف هو تيسير أداء النسك وأدائها فى أوقاتها المشروعة من غير تضحية بمصلحة المواطن الراغب فى الاستثمار فى هذا المرفق.
كما تناول النقاش مشكلة الناقل الخارجى الذى كثيرا ما تقصر شركات الطيران وغيرها من وسائل النقل فى واجباتها تجاه الحاج فى هذا المجال وجرى اقتراح نظام يعالج سلبيات الوضع الحالى بحيث يحدد مشروع النظام مسؤوليات الناقل وواجباته حيال الحاج ومن ذلك توفير المقاعد الكافية للحجاج فى الاوقات المناسبة قدوما وعودة بحيث لا يعانى الحاج الانتظار او الاضطرار للتخلف فى المملكة .
اثر ذلك دار حوار مفتوح بين صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وأعضاء المجلس حول عدد من الموضوعات والقضايا. ثم تشرف أعضاء المجلس بالسلام على سموه. ثم أجاب سموه على أسئلة الصحفيين وغادر مقر المجلس.
وحضر الجلسة أعضاء مجلس الشورى ومعالى مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابى الحارثى ووكلاء وزارة الحج.