(اليوم) التقت المهندس الكهربائي/ نايف العتيبي العامل في شركة ارامكو السعودية وحاورته حول نهار رمضان وكيف يقضيه. فأجاب
- أبدأ نهاري بعد السحور وأداء صلاة الفجر مع الجماعة بتلاوة كتاب الله عز وجل، ثم انطلق الى عملي متوكلا على الله سبحانه وتعالى.
@ وحول سؤال هل للدوام المبكر آثار على الصائم؟
- لا أشعر بأي تعب جسماني مع بداية نهار الصوم مبكرا ولا حتى في آخر نهار الصيام وذلك لاسباب الخصها:
اولا: شهر رمضان شهر قوة وبطولة خاصة ان الجسم يتخلص من كثير من السموم المترسبة فيه، وهذا بطبيعته يؤدي الى النشاط والحيوية للانسان بحيث يقوم باعماله وان كانت خارج المكتب بهمة عالية ونشاط.
ثانيا: نهار الصوم في هذه الايام التي نحن فيها (شهر رمضان) الجو معتدل ولا نشعر برطوبة او حرارة تفقد جسم الانسان السوائل التي يحتاجها لذلك اخرج الى عملي وانا اذكر الله عزوجل اثناء خروجي من البيت بدءا بقراءة اذكار الصباح، وتلاوة آيات مخصصة مثل آية الكرسي والمعوذات وبعض السور الأخرى.
ثالثا: الاخلاص في العمل يجعل الواحد منا لا يتأثر بجوع أو عطش لما عليه من مهام يريد ان يؤديها تامة.. مرضية لله سبحانه وتعالى وتكون بأمانة عالية وكفاءة وثقة وهذا ايضا يجعلني قوي الارادة. وقوة العزيمة يؤدى بها الصيام الى غاية الانشراح.
@ ليل رمضان كيف يقضيه المهندس نايف العتيبي؟
- طبعا تعجيل الفطور هو من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لذلك ابدا بتعجيل الفطور مع اهلي واخواني في المنزل.. كما عودنا الوالد (خشمان بن رغش العتيبي) يرحمه الله. الفطور المبكر الجماعي مع الاخوان ثم التوجه الى المسجد لاداء صلاة المغرب مع الجماعة..
- واذكر ان الوالد - يرحمه الله - كان حريصا على هذا البرنامج اضافة الى صلاة التراويح والقيام.
@ وحول صلاة التراويح.. كيف تجد نفسك مع المسجد القريب؟
- التراويح كما أفهمها هي نوع من الراحة النفسية.. وحينما اذكر اسم هذه الصلاة اتذكر حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين كان يقول لمؤذنه بلالا: (أقم الصلاة أرحنا بها يا بلال) فالراحة النفسية نجدها في الصلاة.. وفي التراويح أجد لها لذة وطعما خاصا.
@ وماذا بعد صلاة التراويح؟
- اقوم ببعض الاعمال الخاصة، واتابع الاهل في حاجياتهم.. من قضاء الاغراض، وشراء الاطعمة.. والفواكه.. وملابس العيد.. وغير ذلك.
ولا أنسى ان اذكر ان لي اهتمامات بقراءة بعض الصحف ومنها (اليوم) لما اجد فيها من نقلة موضوعية حية تستحق المتابعة.. ولي اهتمامات جليلة في مجال تخصصي (الهندسة الكهربائية).
@ بماذا تنصح إخوانك الشباب في المملكة؟
- لابد ان يكون للانسان هدف في حياته، والشباب عليهم مسؤولية خاصة في هذا الشهر الكريم.. واعتقد انها تتلخص بجني الفوائد من (مدرسة الصيام).. فإذا آذاه أحد فليقل: إني صائم.. وعلينا أن نغتنم أيام هذا الشهر ولياليه بالطاعة.. ونطرح الكسل.. والنوم.. والمسلسلات جانبا لما في رمضان من خير عميم يجب الا يفوتنا.. فهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.