سعادة رئيس التحرير ..
نقرأ على صفحات الجرائد ومنها (اليوم) الكثير عن قضية السعودة من وجهات نظر مختلفة ومن هذا المنطلق أتناول هذا الموضوع محاولا أن اكشف بعض الحقائق :
قد تكونون شاهدتم هذه الحلقة في مسلسل (طاش ما طاش) والتي تعبر عن شريحة من شبابنا الذين يبررون عزوفهم عن العمل بحجة عدم توافر الوظائف والرواتب المناسبة لمؤهلاتهم . وقد وجه الكاتب نداءه إلى الشباب بان الفرص موجودة وبكثرة ولكن غير الموجود هو عزيمة الشباب وإرادتهم على تخطي العقبات وتحمل المسؤولية ، فبالوظيفة المتواضعة وبالراتب الزهيد يمكن لهم أن يحققوا الكثير ويمكنهم أن يثبتوا وجودهم وبالتالي تطوير مركزهم الوظيفي ورفع راتبهم . واسمحوا لي بدوري في هذا المقال أن أتقدم بالشكر للقائمين على هذا المسلسل وان اطرح ما تبقى من الحقيقة .
نحن لا ننكر ان (بعضا) من شبابنا من لا يقبل الراتب الزهيد ولا يصبر اشهرا قليلة وصحيح أن (بعضا) من شبابنا من لا يتحمل الأعمال الشاقة وصحيح أن (بعضا) من شبابنا من لا يقبل العمل في مؤسسة صغيرة. ولكن في المقابل .
هناك (بعض) من شركاتنا من (لا يقبل) على الشاب السعودي ويستكثر عليه قليلا من الوقت والتدريب لكي يصبح في كفاءة الأجنبي في حين انه يعطي كل الصبر والسلوان على حمق (بعض ) الأجانب .
وهناك (بعض) من شركاتنا من يجمد الشاب السعودي بوظيفة معينة وبراتب معين عشرات السنين .
وهنا (بعض) من شركاتنا من يطفش الشباب السعودي بإعطائهم مرتبات قد تقل عما يعطى لنظيرهم الأجنبي .
كما أن هناك (بعضا) من رجال الأعمال من (لا يعمل) على تجربة الشباب السعودي فبتجربه لشاب واحد يحكم على الجميع .
في النهاية قد تستطيع إكمال المعادلة التي طرحها المسلسل لإنجاح السعودة .
من يصمد من شبابنا + من يصمد من شركاتنا = السعودة
خالد الزهراني
الكلية التقنية بالاحساء