@@ سمعت زوجين.. بمجرد الصدفة والمرور بجانبهما.. يتحدثان في مطعم أحد المجمعات التجارية خارج البلاد ومن جنسيتي حول معاناتهما ووصولهما لهذا المجمع.. مجبر أخاك لا بطل.. أن النساء لا يستمتعن إلا بالتسوق حتى لو كن في الأسواق قبل أيام فلا يحبذن السفر لمجرد المتعة والتعرف على معالم النهضة الحضارية والأثرية منها أو الذهاب لمدن الألعاب الترفيهية بل أهم شيء في سفرهن هو التسوق، فالمرأة اذا لم تحمل معها عدة أكياس نايلون من كل أصناف البضائع تعتبر نفسها أنها لم تسافر ولم تستمتع بالسفر مهما كانت أيامه قصيرة أو طويلة.
ومن خلال هذا الحديث يتضح سر ذهاب بعض الأزواج دون زوجاتهم حين يرغبون السفر سواء لداخل المملكة أو خارجها فالمشكلة تكمن في التسوق الذي يسعد الزوجة ويغضب الزوج.
ومن ذلك نجد أن الرجال لا يحبذون مصاحبة زوجاتهم أثناء عملية التسوق كي يريحها وبنفس الوقت يرتاح من طلبات الزوجة وإلحاحها على (نبش) جميع المحلات بحثا عن اشباع غرورها ومتطلباته التي لا تنتهي!!
@@ لكن أجمل ما في المرأة روحها وأنوثتها البريئة ودماثة أخلاقها وتفاعلها مع زوجها وأولادها وعلاقاتها الجيدة مع أهلها وأهل زوجها وأقاربهم وجيرانهم وأجمل مافي المرأة أيضا ذكاؤها الفطري لا المكتسب أو المصطنع.. هذا الذكاء الذي يجعلها تصل إلى قلب زوجها من أسهل الطرق دون عناء.
وأجمل مافي المرأة هدوءها وانسجامها مع أحداث الساعة سواء داخل المنزل العائلي أو خارجه.. سواء في العمل أو في المناسبات الخاصة والعامة وأجمل مافي المرأة الدراسة الاقتصادية لمتطلبات الحياة فالتدبير المنزلي ليس بالطبخ والنفخ بل في كيفية عمل ميزانية تساعد فيها زوجها على توزيع مرتباته الشهرية دون ضغوط أو معاناة.
سيدتي لا تصدقي أن أقرب طرق الوصول لقلب الرجل فقط هي معدته فالرجل أو الزوج يستطيع الأكل خارج المنزل فالمطاعم ومحلات الوجبات السريعة في كل حدب وصوب وتنتظر من الزوج الاشارة لعمل كل ما لذ وطاب فلا تقنعي نفسك أبدا بان تواجدك الطويل في المطبخ هو ما يرضي الزوج!!
@@ بيت مسموع:
قرب يطيب الجرح لولاي مريت
على دروب ذكرتني بخلي