أجلت الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام آخر خطة تهدف الى مناقشة صياغة معاهدة جديدة لمكافحة الإرهاب بعد أن وصل الدبلوماسيون مرة أخرى إلى طريق مسدود بشأن القضية الجوهرية وهي كيفية تعريف الإرهاب. وطلب قرار وافقت عليه الجمعية المكونة من 191 دولة بالإجماع من القائمين على صياغة المعاهدة بدء محاولة جديدة في 31 من مارس عام 2003. ودعا مبعوث جنوب أفريقيا ونائب رئيس المفاوضات الخاصة بالمعاهدة ألبرتوس هوفمان في تصريحات للصحفيين الى ضرورة المضي قدما في هذا الموضوع، مشيرا إلى أن المناقشات تعثرت بسبب خلافات جوهرية. ويجري مشروع إعداد المعاهدة منذ سنين لكن الدول التي ترعاه ترى أنه سيكتسب حياة جديدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة. وبدأ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان حملة للوصول إلى اتفاق سريع بعد أن قالت واشنطن إن إبرام اتفاق عالمي جديد سيمنح حربها على الإرهاب أدوات جديدة وإطارا قانونيا محددا.
ويهدف القائمون على جهود الصياغة إلى وضع معاهدة شاملة تربط بين نحو 10 اتفاقيات دولية قائمة تتناول مختلف جوانب الإرهاب مثل غسل الأموال والأسلحة البيولوجية والكيماوية.