بحث امس اثنا عشر وزير خارجية عربي والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى المستجدات الراهنة على الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات الازمة الحالية بين العراق والولايات المتحدة والوضع المتفجر في الاراضي الفلسطينية المحتلة في مسعى للخروج بموقف عربي موحد ورؤية مشتركة لمعالجة الاخطار التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة بكاملها. وقال الامين العام للجامعة العربية لدى وصوله ان وزراء الخارجية العرب المشاركين في هذا الاجتماع سيجرون المزيد من المشاورات وتبادل وجهات النظر حول الوضع العام على الساحة العربية خاصة ما تشهده الاراضي العربية المحتلة وكذلك التهديدات المتواصلة بضرب العراق، مؤكداً ضرورة بذل الجهود بالطرق الدبلوماسية لتجنيب العراق أية ضربة عسكرية. ورداً على سؤال حول موقف الجامعة العربية من الخلاف حول مناطق الحظر الجوي على العراق وخرق بغداد لهذه المناطق، قال موسي لا علاقة للقرار 1441 بهذه المناطق." وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا اجتماعاتهم مساء الاربعاء واستكملوها امس في محاولة لصياغة موقف مشترك من الوضع المتدهور بين الولايات المتحدة والعراق ومن خطة السلام الأمريكية التي تنص على ضرورة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية وعلى انسحاب إسرائيلي من الاراضي الفلسطينية وقيام الدولة فلسطينية في عام 2003.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر ولبنان واليمن والاردن وسوريا وفلسطين والمغرب وتونس وعمان والجزائر بالاضافة إلى الامين العام للجامعة عمرو موسى.
وهذا هو الاجتماع الثاني لوزراء الخارجية العرب في الشهر الحالي حيث كانوا قد عقدوا اجتماعا في العاشر من الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة. ويأتي لقاء دمشق وسط تحركات واتصالات دبلوماسية مكثفة تهدف لتوحيد الصف العربي.