قال الدكتور مصطفى البرغوثى مدير معهد الدراسات والسياسات الفلسطينية فى رام الله انه بغض النظر عن التحفظات حول قتل المدنيين لكن الامر الذى يجب ملاحظته ان عملية القدس التى جرت صباح اليوم (امس) وغيرها من العمليات هى نتيجة مباشرة للسياسة الاسرائيلية. موضحا ان المسئول المباشر عن مثل هذه العمليات هى اسرائيل ونشاطها الاستيطانى فى الاراضى الفلسطينية بما فى ذلك بناء الجدار الامنى الذى الحق الضرر حتى الان باكثر من ست وعشرين قرية ومدينة فلسطينية وجعلها محاصرة كليا بالاضافة الى المجازر التى ترتكب كل يوم من قبل القوات الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
واضاف البرغوثى فى حديث صحفي امس ان المسئول الاول عن كل قتيل فى المنطقة سواء فلسطينيا او اسرائيليا هى اسرائيل وحكومة شارون.مشيرا الى انه تم بالامس ارتكاب مجزرة فى طولكرم والليلة قبل الماضية مجزرة اخرى فى غزة واعتداءات على المدنيين فى كل مكان وتجريف كامل للاراضى الزراعية وتهويد كامل لمدينة الخليل والمسئول عن كل ذلك هى اسرائيل. واكد انه لا يعقل ان يطالب الشعب الفلسطينى المحتل والمضطهد بان يوفر الحماية للذين يحتلون اراضيه.مستنكرا ان كل الجهود الدبلوماسية الاخيرة كانت تركز على الضغط على الجانب الفلسطينى دون ان تمارس اى ضغط على اسرائيل لوقف اعمالها العدوانية فى الاراضى المحتلة. وعن الامل فى الوصول الى تفاوض بعد هذا التصعيد على الارض قال مصطفى البرغوثى انه يوجد امل كبير للشعب الفلسطينى نتيجة شعور اسرائيل بانها تعانى ازمة امنية وسياسية واقتصادية عميقة والطريق الى الامل مفتوح ولكن على شرط الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال واجلاء كل المستوطنات من الاراضى الفلسطينية المحتلة وانهاء الاحتلال عن كامل الاراضى الفلسطينية المحتلة.
