جهد طيب تقوم به الآن على الساحة الجمعية الاسلامية العالمية بليبيا التي تنبثق منها كلية الدعوة الاسلامية وتحمل على عاتقها تخريج دعاة مؤهلين علمياً لابلاغ الرسالة الاسلامية في دول العالم المختلفة وبالاخص في افريقيا ولها فروع كثيرة في العالم منها في بريطانيا واثيوبيا ولبنان وسوريا ..
(اليوم) التقت مع الامين العام المساعد للجمعية الدكتور المهدي مفتاح للتعرف على دور هذه الجمعية عالمياً واقليمياً ولمعرفة الاليات التي تتخذها للدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف الان والتعرض لبعض القضايا الاخرى وفيما يلي نص الحوار:
جمعية عالمية @ بداية نود ان نتعرف على نشاط الجمعية الاسلامية العالمية بليبيا؟
- هي جمعية عالمية مقرها في طرابلس ولها فروع عديدة في بلدان العالم المختلفة وتسعى من خلال انشطتها المختلفة والتي تتمثل في الاعمال الخيرية والاعمال الحرفية مثل تعليم الحياكة والصناعة والحدادة والميكانيكا وغيرها فضلاً عن النشاط العلمي المتمثل في كلية الدعوة لتخريج كوادر من الدعاة على مستوى العالم وهذه الكلية تقدم الماجستير والدكتوراة وهي معادلة مع جامعة الازهر ومعتمدة في كل الدول. @ وهل هناك تعاون بين الجمعية والمنظمات الدولية الاخرى؟
- لدينا تعاون مع منظمات اليونسكو ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكثير من الدول الاسلامية كالسعودية والامارات وغيرها ويتم التعاون في اطار الاعمال الخيرية مثل النساء وتوفير المنح الدراسية للطلاب وتوفير فرص العمل فعندنا 40 الف معلم يشتغلون في افريقيا.
تشجيع الحوار @ الهجمة الشرسة على الاسلام حالياً هل كان للجمعية دور في التصدي لها؟
- دورنا تمثل في اقامة الحوار سواء كان الحوار اسلامي- مسيحي او حوار اسلامي- اسلامي حيث نحاول التقريب بين كل التيارات الموجودة على الساحة الاسلامية لانه يوجد مفاهيم مختلفة عن الاسلام وللاسف ما زال المسلمون فرقاً واشياعاً وهذا ما يمثل الخطر الاكبر علينا امام الاخر. @ وما هي الالية التي تنتهجونها لتحقيق اغراضكم؟
- حقيقة نحن نعمل على تأليف الكتب واصدار الصحف التي تعبر عن الرؤية الاسلامية الصحيحة كما نقوم باعداد برامج تعتمد على التقنيات الحديثة والتي من خلالها يتم مخاطبة الاخر.
سر الهجوم @ برزت هجمة اجنبية ضد العلوم الاسلامية في العالم العربي بدعوى انها تخرج الارهابيين فما رأيك؟
- اعتقد ان الهجوم ليس على المناهج ولا المسلمين بقدر ما هو هجوم على الاسلام باعتباره مشروعاً حضارياً ضد الطغيان، ويطالب بالعدل والمساواة ولان الولايات المتحدة انفردت بالسلطة فتشعر ان الخطاب الديني يشكل خطراً عليها لانه يدعو الناس إلى ممارسة الشورى فالمشكلة ليست في المسلمين ولا انظمتهم وانما الاسلام وهم يتهمون الاسلام زوراً وبهتاناً بالارهاب وهذا افك مبين بل هم الذين حرفوا الانجيل وحولوه تجاه سياستهم. @ وهل هناك دعم تقدمونه للفلسطينيين؟
- نعم نقدم لهم دعماً مادياً وكذلك دعم الجامعات والمؤسسات العلمية وغير ذلك من اعمال خيرية. @ إلى أي مدى يمكن ان تحكم على خريجي هذه الجمعية وصلاحيته لممارسة الدعوة خارج الوطن العربي؟
- نقوم بمتابعة مستواهم باستمرار والكثير منهم نجح في حقل الدعوة وبعضهم الان وصل للعمل قيادات ووزراء في افريقيا، ونعقد دورات مكثفة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعليم اللغات الاجنبية للدعاة وتدربيهم على القضايا الشرعية المعاصرة. @ يعتقد الكثير من المفكرين ان الفكر العربي يعاني ازمة حقيقية فكيف يمكن الخروج منها؟
- اعتقد انه ليس الفكر العربي ولكن منهج التفكير والمشكلة تتمثل في الفصل النظري والعملي فالعرب يفكرون جيداً ولكن في الناحية العلمية غير جيدة وذلك لاننا عشنا تحت نير الاحتلال قرون وصرنا ادوات لمشروع الاخرين ننفذ اوامر حتى ان النظام العربي عود الجماهير على تنفيذ الاوامر ولهذا فقدت الجماهير القدرة على الابداع وتحولت الجماهير إلى عقل منظر فقط فنحن نحتاج إلى عملية كيميائية للعقل العربي حتى يخرج من ازمته فالمسألة تحتاج إلى عمل وليس كلام فقط كما يقول تعالى ليس بآمانيكم ولا اماني اهل الكتاب .
دور الجامعة @ ما رأيك في طلب الانسحاب الذي تقدمت به ليبيا لجامعة الدول العربية؟
- أولاً ليبيا لم تقرر الانسحاب بعد لان هذا مقرون بقرار المؤتمرات الشعبية في ليبيا ومع ذلك فالادوات لا بد ان تؤدي وظيفتها فالجامعة لم تؤد وظيفتها فهي كسكين لا يقطع فاما ان يشحذ واما ان يلقى فما هو دور الجامعة العربية الان واين دورها في الدفاع عن أي دولة تتعرض للخطر فماذا ستفعل الدول العربية اذا تعرضت العراق للضرب؟ @ من وجهة نظرك كيف يمكن تفعيل دور الجامعة العربية؟
- بالارادة السياسية والشعور بالخطر فعلى الانظمة العربية ان تزيل المشاحنات بينها وان تعمل لهدف واحد وهو تحقيق الوحدة الحقيقية التي تجعل لنا مكانة بين الامم اما ان نظل مفككين فهذا يجعلنا كالقصعة على مائدة اللئام ولماذا لا نعمل بقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.
