DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

هل قتلته الموساد أم انتحر فعلا؟!

هل قتلته الموساد أم انتحر فعلا؟!

هل قتلته الموساد أم انتحر فعلا؟!
هل قتلته الموساد أم انتحر فعلا؟!
أخبار متعلقة
 
فيما تكاد صفة الارهاب في الولايات المتحدة ان تصبح مرادفا للعرب والمسلمين فان احد ابرز الارهابيين اليهود ايرف روبن لقي حتفه في ملابسات غامضة تكتنفها علامات استفهام كثيرة ويشغل روبن موقع رئيس رابطة الدفاع اليهودية الامريكية وهي احدى اكثر المنظمات اليهودية تطرفا وميلا الى العنف وقد كان يعتبر نفسه آخر تلامذة الحاخام مايير كاهانا الذي لقي حتفه برصاص عربي امريكي قبل 12 عاما. ولم يذرف احد بطبيعة الحال دمعة واحدة على ايرف روبن الا ان موته الذي وصف بانه انتحار لا يزال يثير لغطا واسعا في صفوف الجالية اليهودية الامريكية وقد يصبح قصة كبيرة في مرحلة لاحقة خاصة اذا ما تبين انه لم يكن في واقع الامر انتحارا. وكان روبن قد اعتقل مع نائبه ايرز كروجر في ديمسبر الماضي بتهمة الاعداد لتفجير مسجد في كاليفورنيا ونسف مكتب عضو الكونجرس العربي الامريكي داريل عيسى وكان روبن قد اعتقل عشرات المرات خلال العشرين عاما الاخيرة بتهمة القيام بأعمال عنف واحتجاجات غير مشروعة ضد هيئات ومنظمات وشخصيات يعتبرها معادية لاسرائيل او منتمية الى تيارات النازين الجدد او قريبة الصلة بالقضايا العربية والفلسطينية. وفي اليوم المحدد لظهور روبن في المحكمة اي في 4 من نوفمبر الجاري استيقظ رئيس رابطة الدفاع اليهودية الذي يبلغ السابعة والخمسين من العمر في الرابعة والنصف صباحا كما يقضي نظام السجن ووقف في طابور بالشرفة الممتدة امام زنزانات الطابق الثالث التي كان يشغل احداها وتقول الرواية الرسمية انه اخرج عندئذ شفرة حلاقة من جيبه وقطع بها شرايين رقبته ثم القى بنفسه من الشرفة الى ساحة عنبر السجن. ونقل روبن الى المستشفى حيث قضى بضعة ايام في العناية المركزة بعد ان وجد الاطباء انه قد مات دماغيا الا ان اطباء آخرين رأوا ان امامه فرصة للخروج بشلل كامل في الجسد الا ان روبن مات بعد ذلك. وتقول زوجته شيللي وهي بدورها احدى المتطرفات في كراهية العرب والمسلمين ان قتل زوجها لم يكن انتحارا بل كان عملية قتل مدبرة. وتضيف: كنت معه قبل الحادث بيوم واحد وقد قال لي انه ينتظر قرار القاضي على احر من الجمر وكان عاديا لم يقل وداعا مثلا بل قال سأراك غدا في المحكمة انه ليس من النوع الذي يمكن ان ينتحر ان من ينوون الانتحار يكونون في حالة نفسية خاصة قبل انتحارهم الا ان روبن كان عاديا تماما ليس لدي شك انه قتل. وبالاضافة الى رواية الزوجة فان هناك تساؤلات اخرى فلماذا مثلا لم يقطع روبن شريانه خلال وجوده بالزنزانة اذا كان يمتلك الشفرة وكيف تمكن من القاء نفسه من الطابق الثالث بعد ان قطع شريان رقبته. ولماذا لم يترك رسالة وداعية؟ ثم لماذا انتحر قبل ظهوره في المحكمة بساعات وليس طيلة الشهور التي قضاها في السجن؟ الرواية الشائعة تقول: ان المخابرات الاسرائيلية هي التي قتلت روبن ذلك انه عبر خطا احمر حين تورط في الاعداد لاغتيال احد اعضاء الكونجرس الامريكي فضلا عن انه تحول الى عبء سياسي بالنسبة لاسرائيل فقد حملت الصحف الامريكية قصة اعتقلاله تحت عناوين تشير جميعا الى (الارهاب اليهودي) ولا يرغب الاسرئيليون في الجمع بين الكلمتين أي الارهاب واليهود في صفة واحدة، اذ ان صفة الارهاب يجب ان تظل (محجوزة) للعرب والمسلمين وحدهم. وثمة روايات اخرى تقول ان بعض قادة المنظمات اليهودية هم الذين دبروا قتله لانه كان يصدهم دوما كلما عبروا عن اراء تختلف عن اراء رابطة الدفاع اليهودية ثم هناك رواية ثالثة تقول ان البعض في مكتب التحقيقات الفيدرالي اشرفوا على تصفية روبن بموافقة من الموساد لانه كان يعرف كثيرا عن اتصالات سابقة خلال الثمانينات بين المكتب والرابطة لتعقب بعض اليهود من اليساريين الامريكيين في ذروة الحرب الباردة بين ادارة الرئيس ريجان وروسيا الحمراء انذاك. وتقول هذه الرواية ان روبن ابتز المكتب مرارا بعد اعتقاله في السابق بما يمتلك من معلومات مما اسفر عن خروجه دائما من كافة القضايا السابقة. الا ان المكتب لم يعد مستعدا لقبول مواصلة هذه اللعبة بعد التغييرات العميقة في هيكله خلال الشهور الاخيرة وبعد تحول الارهاب الى المعركة الاولى للمكتب بل وللحكومة الفيدرالية بأكلمها وكان روبن احد رموز هذا الارهاب في الولايات المتحدة جريدة عمان